أمانى محمد ناصرالأستاذة الجامعية تنوى الإنتحار احتراقا لاذبحا فى الثانية عشقَ ونصف!!! ومضة نقدية:-
النص:
الثانية عشقَ ونصف!!!
تحرقني زوبعة اشتياقي
تقتلع بعضاً مني، تذروه عشقاً إليك...
بلا موعد جئتني،،،
رباناً يعشق الإبحار،،،
لا قيود،،،
لا حدود،،،
لا صحارى،،،
يا أناي أنا
أدركُ أنك مترفٌ بها...
أدرك أنها منذ الأزل،،،
أخذتك، عمداً، دون عمدٍ، من اشتياقي...
أدركُ أنها الأولى،،،
فخذني إليك يوماً
الثانية عشق واحتراقي!!!
في حضرتكَ...
أنسكبُ ماءً...
أهذي ذوباناً...
يسحبني تيار جنوني انسياباً
يقذفني في رحم انسلالي إليك...
أعتنقُ اسمك قصيدةً...
فخذني لرموش عينيك
الثانية عشق واعتناقي!!!
لم يعد هناك متسعٌ من العشق...
أنا الأولى؟؟!!
لا الثانية؟؟!!!
بل الثالثة عشق ونصف،،،
بل أكثر...
هنا رسمتُ حروفاً من عشق...
وهنا سأودّع يومي،،،
إلى "وسادتي الخالية"
فلا تنسى أن تحملني إليك...
الثالثة عشق واشتياقي!!!
أنا أنت...
أنت أنا...
نحن الغرباء يا أنا...
امنعني من الانتحار ذبحاً
ودعني أنتحر احتراقاً...
في الثانية عشق،،، وهجرك!!!
نعم نعم...
أنت أنت لم تتغير...
وأنا أنا...
يا أناي أنا...
بعدني أنا...
ما زلتُ أنا...
رغم الجراح،،،
رغم الآلام،،،
ما زلتُ أنا...
قبل الواحدة والنصف
نعم...
الوقت هو:
قبل الواحدة والنصف...
لننتظر ساعة واحدة فقط،،،
علك
علك تأخذني إليك
الثانية وعشقي وانتحاري
==========
الومضة:
رأيت الصورة فأعجبت بها
وزاد إعجابى بما كتب تحتها الدولة:
( فى الثانية عشق ونصف!!!).
فخطر لى أن أتجول فى رياض ملفها الشخصى -
حاصرا موضوعاتهالا مشاركاتهاوهذا شأنى مع كل من
أريد مخاطبته بظهر الغيب- فوجدت ثمانية مواضيع
أولاها(الثانية عشق ونصف!!!) فتيقن قلبى بعلم اليقين أنها أهم
ما كتب لسبب رئيس هو:أن هذا ماكتب تحت الصورة عن محل الإقامة
الدولة: هومعادلها الموضوعى ولسان حالها بأخذ العشق على إطلاقه
وتذكرت ما أستمتع به من مطربى المفضل الشيخ ياسين التهامى كروان
الصعيد ومنشد قصائد العشق الإلهى من تأليف سيدى عمر بن الفارض
وسيدى عبدالقادر الجيلانى ........ألخ حين قال:
وأقمتُ فى صدرى لحُسنكَ دولة ً/ لها الحبُ جند ٌ والولاءُ سفيرُ.
فدخلت فقرأت فرأيت فذهلت فسكرت فعلمت أنى صاح !!.
بوادى غير ذى زرع تقطنه قرناء الذوات البشرية وهووادى عبقر
استنشقت عطرالجمال .
فرأيت حوارية ماتعة بين الأنا (الذات) والأنا الشاعرة الأديبة القادمة
من ذلك الوادى تجلى فيها التوحد:
".....
أنا أنت...
أنت أنا...
......."
الذى لولاه ماكتبت ذات مبدعة حرفا!
النص ملآن بالتشفيرالموظف بحكمة
والترميز الحامل لشفرات نصية تشى بماهيتة غوره
وإن غابت تلك الشفرات عن البعض فتلقى النص
على أنه قصة حب تقليدية بين حبيب ومحبوبته!!!.
وهذا مالم أتلقّاه بل تلقيت التوحد فى العشق المؤدى إلى الإحتراق
و قد يؤدى إلى الإنتحار كما ضاع شذاه من جنبات النص.
لذا أتذكر صفاء العشق وجماله هنا حين قال- من قال رحمه الله-
وأظنه سلطان العاشقين سيدى عمر بن الفارض:
والله لــــو أقسم العشاق أنهم قتلى/ من الحب أو صرعى فما حنثوا!.
قوم إذا هجروا ن بعد ما وصلوا/ ماتوا وإن عا د وصل بعده بعثوا!.
ترى المحبين سكرى فى ديارهم / فتية الكهف لايدرون كــــــم لبثوا!.
كما أن هناك دلالة آخرى لمحل الإقامة هذا هى كالآتى:
الثانية عشقَ ونصف: إشارة إلى توقيت زمنى معاش:
الثانية والنصف صباحا
والثانية والنصف مساءً
وبالقياس كان يجب أن يكون:الثانية عشقاً والنصف أو الثانية عشقا ونصف
وبأخذه على صورة المعطاة من مبدعتنا نرى جمال حلول العشق فى
الزمن صباحا ومساءً نهارا وليلا وكأن الزمن(العمر المعاش) توحد معه
العشف أو إمتزج بالعشق امتزاجا كاملا يعنى بسرمدية العشق وهذه دلالة
جمالية فى محل الإقامة والذى ظهر على عنوان عمل إبداعى فأضحى العنوان
حديثا يخرج عن نطاق العنوان الكلاسيكى وإن أخذ مثله من نسيج العمل
وأصبح نصا مكتنزا موازيا للنص الإبداعى الذى يعنونه هذا النص المكتنز
أستقطر فيه جمال النص الكلى إستقطار العطر من الورد وأصبح أولى
الإشارات المرسلة من المبدعةالراسلة إلى المتلقى المستقيل(المرسل إليه)
ألقت به فى فضاء العشق الرحيب مباشرة ليستنشق شذاه سريعا فيحترق بعذاباته الجميلة .
هذا مرورى الأول ولى عودة كعادتى مرّة تلو
المرّة كى أستخرج فى كل مرّة درّة.
ملحوظة:
سأنشر تلك الومضة فى قسم دراسات النقدية هنا
وفى منتدى النقد التحليلى والموضوعى فى موقعنا:
عكاظ ملتقى الأصالة الأدبية المبين بالتوقيع.
لك منى ودى الوارف بحجم الملكوت.
======
ومرالكريم أخى أحمد مكاوى قائلا:
أنا هنا أستاذ عبد الوهاب أمام ناقد يملك أدواته
ويعرف كيف يخرج لنا درر النص بمهارة
الغواص الذي خبر بحره وعرف دربه
وكان له من طول النفس ما مكنه
بالرجوع وافر الصيد كبيره
لك مني إعجابي واحترامي
=====
ومرت الدكتورة أمانى:
دعني سيدي الفاضل بداية أشكرك من
الأعماق لهذه الدراسة الكريمة
كما تفضل الأخ احمد، بالفعل نحن أمام ناقد
يمتلك ادواته، ولكنها ليست ككل الأدوات...
سآخذ نفساً عميقاً وأعود...
=======
ثم عاودت المرور قائلة:
أخي الكريم عبد الوهاب
أذهلتني في بعض الأشياء التي استنبطها من النص
والتي ساعدتني على إعادة اكتشافها
فالنص عبارة عن تداعيات بدأتُ كتابتها في منبر الفكر
الحر بتاريخ Feb 28 2007, 01:46 AM
وآخر فقرة منه كانت بتاريخ Apr 16 2007, 02:17 PM
ولم ينتهِ بعد
لكني نشرته هنا بوقت متأخر
اليوم، وأنا أعيد قراءة هذه الدراسة النقدية، جعلتني أذكر أشياء في
هذا النص كانت غائبة عن بالي... بل وجعلتني
أرى الثغرات التي كان من الممكن تداركها بداية
شكراً لوقتك الثمين الذي منحتني إياه وانت تقرأ وتحلل هذا النص
شكراً لقراءة نقدية أسعدتني للغاية
شكراً لجهدك وشكراً لك من أعماق الأعماق...
===========
فقلت لها تعقيبا:
ذهول المبدع سيدتى الغالية يمتعنى
وسعادته تزيد امتعاعى.
كانت هذه ومضة عابرة فقط !
ولم أسبر أغوار نصك السامق بعد!!
لعلك ترسلى لى - ما جال بخاطرك
من ثغرات كانت يمكن لك تفاديها - فى
رسالة خاصةحتى ألملم جماليات النص فى يمينى
وأبدأ فى دراسته التى لم تبدأ بعد.
لك منى كل الود الخالص.
ورك الجميل هذا سيجعلنى أعلق ومضتى
تحت نصك على جدران عكاظنا لتنير حناياه
ولكى تعقبى بإطلالتك البهية بيمينك
المعطارة تحته هناك قيزداد ألقا!!!.
دمت راقية.