معنى الرجولة الضائع بين اشتياق منال شامى وغدر الحبيب ومضة نقدية:

معنى الرجولة الضائع بين اشتياق منال شامى وغدر الحبيب ومضة نقدية:
النص:
الأرض تنجب سنابلا وحقولا ..
السماء تبكي فصولا وفصولا ..
وأنا أشتاق لرجل لا يعرف
معنى الرجولة ..!!.
============
نص ومضوى مكتنز احتوى المنطق فى
تسلسله ومعكوس استنتاجه:
التسلسل المنطقى:
الأرض تنبت الغذاء
والسماء تجود بالماء
إذن - الأستنتاج- والعاشقة تبتغى فى معشوقها الرجولة المودة والسكن والعطاء!.
ولكن بحرفية المبدعة عكس الإستنتاج المنطقى لتحدث صدمة عطرية لدى المتلقى على غير المتوقع وعكس الإستنتاج المطقى.
تماما كما تفعله الرباعية العرجاء الثالث التى قال عنها المرحوم/يحيى حقى لدى تقديمه لديوان الطين والقمر للرائع /صلاح جاهين حيث قال ما مفاده:" كسر الوزن(فى الثالث الأعرج من الرباعية لكسر الموسيقى التى تعود عليها المتلقى من بدء الرباعية ليحدث تغيرا مفاجئا ليصرخ بما يريد أن يقوله فى رابعها ويقول: فينزل المعنى فى الرابع على أذن المتلقى كما تنزل المطرقة على السندان"!.*
هكذا فعلت المبدعة فى ثلاثيتها الومضوية.
رأيت فى مشاركات أحبتى التفسيرات اللغوية القاموسية البحتة بحثا عن المعنى المستخرج من المبنى المحدود وهذا هو شأن اللغويين المهتمين باللسانيات اللغوية.
أما المشاركة النقدية للأديب فى عمله فهى تختلف عن ذلك كل الإختلاف حيث يجب أن يدخل المشارك العمل مرّة تلو المرّة ليستخرج فى كل مرّة درّة- وهذا نهجى النقدى تفعيلا للنص كلما هدأت ثورته - ،وبمعنى آخر : سبر أغوار النص وقراءة ما خلف السطور ومحاولة إستظهار السر الكامن فى بطن الشاعر كما يقولون،وإن كان ذلك مستحيلا حيث قال بعض كبار النقاد العالميين:".. لو اجتمع كل النقاد حول نص لسبر أغواره سيبقى سر كامن لا يعلمونه قد يعلمه المبدع وقد لايعلمه هو أيضا!!!!".
وأقول :أنه فى حالة عدم علم المبدع بسر قصيدته تتجلى دلالة الصدق الفنى وصدق الإبداع الذى يأتى بغتة ولا دخل للمبدع فيه!.ولايجتذبه المبدع عنوة فيصاب بالتكلف والتصنّع.
إن سمحت لى مبدعتنا القديرة وسمح لى أحبتى الكرام المشاركين أن أشارككم سأقول:
فأقول وبالله التوفيق:
الأرض معطاءة تنجب السنابل
السماء معطاءة تبكى مطرا يحيى الأرض
الأنا الشاعرة معطاءة تمنح حبا لايقابله وفاء من غدر بقلبها والغدر ليس من صفات الرجل الكامل
وهنا جمعت منال بين الشىء (الإشتياق أوالعطاء ) ونيقضه ( البرود العاطفى أو الهروب الغادر الذى يعنى المنع )
ومن هنا يتضح الجمع بين الشئ ونيقضه ،إذ أن (الإشتياق)، و(الغدرأوالتنصل أوالهروب) هما من مدركات الحاسة الواحدة وهى القلب وتقريب مدركات الحاسة الواحدة (*) بعضها من بعض يجعل وجود أحدهما ينفى وجود الآخر ومع ذلك لا تجد مبدعتناحرجا أن تجمع بينهما للإيحاء بأن عالم الحس عندها قد بلغ من التجريد درجة يستشف فيها النقيض مـن النقيض وتلك ذروة التجريد.
===========================================
*-ديوان"الطين والقمر" لصلاح جاهين تقديم يحيى حقى.
*- د. محمد فتوح أحمد – الحداثة الشعرية من منظور رمزى -1991
-----------------
لعلى أكون قدأصبت وإن أخطأت فلى أجر الإجتهاد!!!.
وسأنشرها هنا كمشاركة وفى قسم النقد كمشاركة تفعيلا له فإلى هناك مشاركة وتفعيلا..
وللحديث بقايا.... فى كل مرّة تلو المرّة نستخرج درّة.
كما ستنير هنامنتدى النقد الموضوعى والتحليلى بعكاظ ملتقى الأصالة الأدبية.
لك أيتها المبدعة وللمشاركين ولكافة الأعضاء أحبتى كل الود والمحبة والتقدير.

عمنا بيرم المصرى
ما شاء الله عليك مدرسة فى النقد التحليلى لمن لا يعلم بهذا الفن و جامعة علم لمن لايعلم فان علمة قد اعطاة القدرة على تمييز و فهم التحليل العميق البسيط

و لو سمحت لى فتلك هى المرة الثانية التى اسمح لنفسى فيها بالتجرأ و مناقشتك فى نقدك
فانت محترف فى هذا الاطار و لكن اراك قد فتشت فى كل خبايا النص اللفظية و لم تشبع نهمنا بتناول السياق الشعورى بنفس القدر
فمن حقنا عليك ان نرتوى من نبع خبرتك و ابداعك فى هذا السياق
فانا ارى و نظرتى قاصرة ان التركيبات اللفظية مهما كانت حرفيتها فانها لا تضاهى كلمات عفوية ينطق بها من هو مغمور فى الحالة الشعورية و تفيض منة الاحاسيس

اتعلم من نقدك الكثير و ارغب فى تلقى المزيد

لك تحياتى و لكاتبة النص كل التقدير

أستاذي الراقي
عبد الوهاب موسى

ماذا أرى ؟؟! اسمي موجود بعكاظ قبل أن أسجل به !!
شكرًا لك سيدي على كل شيء
لو تدري كم شجعني هذا النقد الراقي على المتابعة في مجال الأدب ..
وكما قلت لك سابقًا :
"أنا لست شاعرة بل دخيلة على الأدب" .. Embarassed

أشكرك

تحياتي واحترامي لشخصك الكريم
منال

قال الفاروق:
عمنا بيرم المصرى
ما شاء الله عليك مدرسة فى النقد التحليلى لمن لا يعلم بهذا الفن و جامعة علم لمن لايعلم فان علمة قد اعطاة القدرة على تمييز و فهم التحليل العميق البسيط

و لو سمحت لى فتلك هى المرة الثانية التى اسمح لنفسى فيها بالتجرأ و مناقشتك فى نقدك
فانت محترف فى هذا الاطار و لكن اراك قد فتشت فى كل خبايا النص اللفظية و لم تشبع نهمنا بتناول السياق الشعورى بنفس القدر
فمن حقنا عليك ان نرتوى من نبع خبرتك و ابداعك فى هذا السياق
فانا ارى و نظرتى قاصرة ان التركيبات اللفظية مهما كانت حرفيتها فانها لا تضاهى كلمات عفوية ينطق بها من هو مغمور فى الحالة الشعورية و تفيض منة الاحاسيس

اتعلم من نقدك الكثير و ارغب فى تلقى المزيد

لك تحياتى و لكاتبة النص كل التقدير
=======

وأنا أعقب عليه قائلا:
معذرة منك لك أخى الحبيب على تأخرى فى الرد عليك لأننى كما يقولون بين نيران الإنشغال هنا والتواصل هنا وهناك لا يمين لى ولا يسار زى ما قلت مرارا وشغال هنا بنا وفاعل أستقبل الجدد وأرحب بهم رغم أن هذا من مسئولية المشرفين الكسالى وقريبا سألغى كل المناصب وأستبد بالحكم كله وأكون المدير والساعى والخفير.....ألخ وأكون مضطرا لذلك ولا أظن أن هناك من يتفوه بحرف لوم واحد عندها!!!!!!!.
المهم وأعقب على ما تكرمت به فى مرورك المعطار الذى أتقزّم أمام حروف مديحك لى به فأقول:

أما عن الحالة الشعورية: فأرى النص يشى بما وقع فيه الشباب
من تصرفات غير مسؤلة وأشدها عدم الوفاء فظل واقع معاش مرير تفوح منه عفن البطالةو لا يفى بمستلزمات الوفاء من شقة ومهر وخلافه.... مما أدى بالشباب الى مهاوى الإدمان والقنوط وعدم الوفاء عنوة بخلاف مخالفتنا الصارخة لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم من عادات وتقاليد اجتماعية سيئة لا ترضى بشىء من القرآن مهرا ولا بخاتم من نحاس !!...ألخ مما أدى الى العنوسة للإنثى وأراها واقعيا تصيب الشباب!!!!!!!.
كماأستنشق عبق البحر الكامل فى بتلات النص وأواراقه وبتصريف بسيط فى بنيته لترشيد مسار الشذا ليصبح نبع العطر الكامل عروضيا أرى أن يكون النص هكذا:
الأرضُ تحضن فى الحنايا حقولا.
/0/0//0 ///0//0 /0//0/0
ولقد علتها ما تجود هطولا.
///0//0 /0/0//0///0/0
وأنا المودةُ أرتجى فيض الوفاء السرمدى..
///0//0///0//0 /0/0//0 /0/0//0
فأرى نصيبىَ فاقدا معنى الرجولة!!.
///0//0///0//0 /0/0//0/0
والنص بعد التصرف البسيط يحمل ذات المعنى ومعظم لبنات المبنى- الكلمات- السابق له
فإن سارت مبدعتنا على النهج (درب الخليل ) لحقت اناتها الشعرية بجان وادى عبقر
وإن تقاعست ورضيت بعطور باريس الصناعية من ماركة سوزان برنار فلها الحرية كاملة رغم حبى واحترامى لكل الأنماط الأدبية ولكن حبى للشعر الخليلى أشد

وأحترم مسارها لعدم وجود ذرة من تعصب تسرى فى شِريانى!.
وهناك بهذا الخصوص دراسة نقدية لتلك الظاهرة بعنوان:

(درر شعر ية خليلية فى شذرات النثر ودرّه المنثور:-)

هنا فى منتدى النقد الأدبى كموضوع شامل ومستقل

وأرجو التكرم بالتفاعل معه والتفاعل مع عكاظ أيها المشرف الكسول شفانا الله وإيّاكم من كل داء ظاهر وباطن فقد تذكرت الآن أنك قلت لى بوجود ظروف صحية!.

لك وللمبدعة تقديرى

ولكما ولآل عكاظ كل
الود

منال الشامي كتب:: أستاذي الراقي
عبد الوهاب موسى

ماذا أرى ؟؟! اسمي موجود بعكاظ قبل أن أسجل به !!
شكرًا لك سيدي على كل شيء
لو تدري كم شجعني هذا النقد الراقي على المتابعة في مجال الأدب ..
وكما قلت لك سابقًا :
"أنا لست شاعرة بل دخيلة على الأدب" ..
أشكرك

تحياتي واحترامي لشخصك الكريم
منال

=============
بل أنت رائعة يا منال
هذا هو البيرم المصرى
إخلاص لا مثيل
يعمل فى صمت ويؤدى ما يمليه ضميره نحو غيره الذى قد لايعلم بما قال وكتب عنه فهو لا ينتظر شكرا حتى يتصل ويهلل ويقول عملت لك كذا وكذا
وها أنت تؤكدين ذلك بخط وتوقيعك
وهذا هو سر محبتى له واعجابى به والذى لم يرض عنهما كثر!!!!
وقلت بذلك فى دراسته عن شاعرات خليليات وأنت بينهن
لك تقديرى وتحياتى

الأميرة
هايدي فريد

لقد صدقت عزيزتي فالأستاذ عبد الوهاب رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى
صادق ويملك قلب أبيض نقي .. "وهذا ما نفتقده في أيامنا هذه"
أشكرك على المرور الرائع ..

تحياتي وقبلاتي لك
منال

تحيتى للناقد وللمبدع الذى أثار النقد
تقديرى لعكاظ

» معنى الرجولة
» ومضة نقدية على أيام عزيزة رحمونى التى تجرى بلا لجام :-
» وهم منال صبرى- بين مطرقة الحاضر وسندان الماضى العنيد- ومضة نقديةمتواضعة (نشرت لأول مرّة على صفحات ملتقى نور الشمس الأدبى):-
» ومضة نقدية على روشتة علاجية- سلامة قلبك- حررها الدكتور/ محمد رائد الحمدو :-
» " مزون آلمحمد والرقابة الأدبية بين المنح والمنع ومضة نقدية إجابة على تساؤلاتها الراقية