دعونا نتحاور في العروض وشاركوناعلى هذا المنتدى كغيره من المنتديات.
تجد الحوار على هذا الرابط :
http://arood.com/vb/forumdisplay.php?f=74الأستاذ خشان الفاضل , وأخي العزيز
أتمنى أن يكون الحوار شاملاً في العروض , وليس بموضوع ( الخبب وحده ) لأنني أرى أن الشمولية تعطي نتائج وفائدة أكثر . لذا فإنني أرغب في تعديل العنوان , وضم هذه المناقشات في باب مستقل . ليكون مرجعاً لكل المختصين ولكل العروضيين .
دمت متألقاً أخي
رد الأستاذ خشان قائلاً :
((((أخي وأستاذي الكريم غالب الغول
أشكرك على جهودك وأتمنى أن تتكلل بالنجاح.
إنما كان الحوار في الخبب لأن الأخ عادل نمير تطرق إليه، وإلا فإن ما يتعلق بالبحور هو التخاب وليس الخبب. وهذا موضوع ليس محل حوار الآن. ولا يستقيم إلا من داخل الرقمي.))))
عنوان هذا الحوار
((( الحوار الشامل بين العروضيين )))
@@@@@@@@@@
ويجيب // غالب أحمد الغول قائلاً :
(((((وافتتح غالب أحمد الغول هذا الحوار : بقوله .
أهلاً وسهلاً بكم جميعاً وبكل من يتقدم بنقده أو إضافة معلومة لهذا الحوار ,
إخواني:
تلبية لرغبة بعض إخواني في نادي أسماء الثقافية , وبعض المنتديات الأخري من العروضيين الكرام, وهو عدم رغبتهم في إغلاق باب الحوار , فإني أفتتح باب الحوار مع كل من يريد ذلك من العروضيين أينما كانوا وحيثما حلوا , لا لنفترق بعد حوارنا , بل لنصل إلى مفهوم عروضي عميق , لخدمة الأجيال الصاعدة , ثم نضع ــ بعدها ــ ثوابت ما اتفقنا عليه , ونبدأ حوارنا , بسؤال واحد فقط , ولا نبتعد عنه إلا بعد أن يوافق جميع الأطراف على حل هذا السؤال .
لأني رصدت لهذا الحوار مائة سؤال , وجواب , والمناقشات تدور حول هذه الأسئلة .
وأطرح على الإخوة العروضيين , أهم نقطة تربط العروض بالموسيقى , لأنهما توأمان من بطن واحد, ولا يعني هذا أننا سنفتح باب علم الموسيقى كلياً , فهذا يعقد علم العروض أكثر فأكثر , ولكن لنأخذ من هذا الجانب علاقة الزمان ( الوقت ) بالمقاطع العروضية ( وبالوحدات الموسيقية ), وهل لهذا الجانب أهمية في وزن البيت الشعري , وكيف يكون ذلك .
الحوار حول هذا السؤال يتطلب معرفة العروضي بالموسيقى، وعن نفسي أقول إن معلوماتي في الموسيقى لا تؤهلني للخوض في هذا الحوار. ولكني سأبدي وجهة نظري بما يتيسر لدي من معرفة، فليلتمس لي أخي العذر إن أخطأت فلولا قدره عندي لما خضت في الموضوع بأدوات كليلة.
س/1/2
وضعه : غالب احمد الغول
@@@@@@@@@@@@@@@
ما معنى التعادل الكمي عند الإنشاد الشعري , وكيف يتم معرفته وقياسه ؟ .
جواب غالب الغول على السؤال الأول :
التعادل معناه التساوي , مثل كفتي الميزان , يتساوي كيلو الحديد مع كيلو آخر من المادة إذا تعادلت الكفتان .
وعروضياً :
السبب يساوي سبب آخر في عدد الحروف وفي عدد الثواني الزمنية عند الإنشاد الشعري فقط , وليس عند الغناء أو التجويد .
وبالرموز فإن : سبب خفيف = سبب خفيف ( ـــ = ـــ ) ( 1 = 1 ) ( /ه = /ه )
وأن السبب الثقيل = السبب الخفيف كذلك ( ب ب = ـــ )
وكذلك فإن الوتد = الوتد ( ب ــ ) ( 3 = 3 ) بعدد الحروف وعدد الثواني عند نطق الكلمة . فالوتد يعادل الوتد ) (بالكمّ المقطعي والكمّ الزمني )
الكم المقطعي = ( 3 حروف ) والكم الزمني ( 3 ) وحدات زمنية .
وكذلك التفعيلة ( متـْفاعلن ) (ــ ــ ب ــ ) تتعادل مع أي تفعيلة سباعية مثل فاعلاتن / مفعولاتُ / مفاعلتن , وغيرها , بالكمّ المقطعي والكمّ الزمني عند النطق بها ). وجميع التفاعيل السباعية تتألف من سبعة حروف وسبع وحدات زمنية .
أي أن متفاعلن = مفاعيلن بالكم الزمني والمقطعي ( وزن رباعي)
متفاعلن = مفعولاتُ بالكمّ الزمني والمقطعي ( وزن رباعي)
متفاعلن = فاعلاتن بالكمّ الزمني والمقطعي ... وهكذا .( = )
ولكن هل ترتيب الأسباب والأوتاد للتفاعيل أعلاه على وتيرة واحدة ,؟؟؟
جواب غالب الغول:
: لا
فإن وتد متفاعلن يأتي في نهايتها
وإن وتد فاعلاتن يأتي في وسطها .
لذا فإن كلمة تفعيلة تساوي تفعيلة أخرى ( بالكم الزمني والمقطعي ) لا تعنينا بشيء , ولا يكفي في النظام العروضي ذلك التساوي , بل علينا أن نتأكد من أن التفعيلة التي يجب أن تتساوى مع الأخرى , أن يكونا من التفعيلة نفسها أو من أحد فروعها
رد الأستاذ خشان قائلاً : .
(((((((((((( ما تقدم مفهوم معلوم )))))))))))))
***
ويستمر غالب الغول في شرحه قائلاً :
مثال , مستفعلن إن وجدت في الرجز فإنها تساوي مستفعلن في أي بحر كان.
وهكذا : ( وكذلك ( 2 2 1 2 = 2 2 1 2 ) متساويتان أينما كانا .
ومما سبق نقول :
متفااااعلن = متفااااعلن , لأن ( الأوتاد في اتجاه واحد وهما متساويان في الأزمنة وعدد المقاطع السباعية , وفي الترتيب المقطعي ).
والآن نبدأ بالسؤال الثاني :
هل متعلن( 1 1 1 2 ) ( ب ب ب ــ ) الرجزية, والملقبة عروضياً باللقب ( مخبول ) تكافيء وتساوي ( مستفعلن الرجزية ( 2 2 1 2 ) والملقبة ( سالم من الزحاف ) ؟؟؟؟
انتبهوا هنا يا إخواني:
هل ب ب ب ــ = ــ ــ ب ــ ؟؟؟؟؟؟
أو بمعنى آخر ( هل صدر البيت الآتي يتكافأ مع عجزه , كمّا مقطعياً, وكماً زمنياً ؟؟؟ ) وبخاصة عند النطق به نطقاً عادياً بالكلام النثري ؟؟؟ ( القراءة الشعرية )
عشْ يا أخي عشْ يا أخي @@@ وقـَتـَلوا وقتلوا
ـ ـ ب ـ / ـ ـ ب ـ @@@ ب ب ب ـ / ب ب ب ـ
2 2 1 2 / 2 2 1 2 @@@ 1 1 1 2 / 1 1 1 2
الكم المقطعي ( 14 ) @@@ الكم المقطعي ( 10 )
الكم الزمني ( 14 ) @@@ الكم الزمني ( 10 )
هل 14 كمّاً وزمناً تساوي ( 10 ) كماً وزمناً ؟؟؟؟؟
وهل البيت أعلاه موزن بالوزن العروضي الموسيقي ؟؟؟
( ملاحظة : لا تنسى بأن ( مُتعلنْ فرع من فروع مستفعلن )
وهل الفرع يتعادل مع أصل التفعيلة؟؟؟
إن استطعنا معرفة هذه الإشكالية التي ( غابت عن أعين العروضيين , ولم تغب عن أعين الموسيقيين البتة ) فإن كثيراُ من القضايا العروضية الخاطئة ستنهار أمامنا , لنقول بعدها ,( لقد عاد العروض إلى أصله ( موسيقياً وعروضياً ) وتعانق العروض مع اخته الموسيقى ).
لا أريد الشرح أكثر من ذلك , لكي تتابعوا الموضوع بروية وهدوء , فتابعونا جزاكم الله خيراً .
غالب احمد الغول.
وأنتظر منكم الرد والإجابة ( شاركونا ...... ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
يرد الأستاذ خشان قائلاً :
((((((سأرد دون التطرق للموسيقى التي لست مؤهلا للحوار على أساسها.
1 – متعلن = 1 1 3 ، مستفعلن = 2 2 3 يتحدث علماء العروض عن الزحاف القبيح. ألا يمثل حديثهم عن الزحاف القبيح وعيا على وجود خلل ما ؟. وكيف ترى قولهم بقبح هذا الزحاف في ظل وصفك حقيقة الفارق بينهما بأنها :" غابت عن أعين العروضيين "
2 – تفترض أن الزحاف يقلل الكم المتعلق بالوقت. في كتابه ( علم العروض ومحاولات التجديد ) ذكر الدكتور محمد توفيق أبو علي نقلا عن الدكتور محمد مندور ما يلي :" أن التفاعيل المزاحفة ساوى كمها في النطق التفاعيل الصحيحة بل زاد، وأن هناك فروقا بين التفاعيل المتساوية ثم ناقش الأمر ليصل إلى التعليق التالي:"بعد هذا نعود إلى ع. مندور ،لنلاحظ أنه كان الأحرى به ان يرى أن هاتين النتيجتين - اللتين خرج بهما وهو على حق في ذلك – تسددان الطعنة المميتة إلى النظرة الشكلية للتفعيلة أو المقطع،فالاختلاف الكمي لم يكن اختلاف كم في التفاعيل بل كان اختلاف كم حاصلا عن اختلاف في نوعية الحروف التي تشكل التفاعيل والمقاطع ،وهذا ما يؤكد صوابية الرأي المطروح تحت عنوان ثغرة (العروض)
واستعرض تقطيع ومدة التفاعيل في البيت :
وليـل كموج البحر أرخـى سدوله ..... علـي بأنـواع الهـموم ليـبتـلي
حيث كانت المدد كالتالي :
أ - فعولن – فعولُ
وليلٍ = = 0.74 ثانية
رأرخى = 0.775
عليّ = 0.77 = ( فعولُ )
همومِ = 0.885 = ( فعولُ )
ب- مفاعيلن
كموجلبح = 1.325
سدولهو = 1.23
بأنواعلْ = 1.155
ليبتلي = 1.33 = ( مفاعلن)
وتجد تفصيل هذا وبعض ردي عليه على الرابط :
http://arood.com/vb/showthread.php?p=2604#post26043 – ربما يفهم من كلامك أن التعادل الكمي صنو لسلامة الوزن. وهذا أمر يحتاج إلى نظر وتقييم .
واستجدت لدي نقطة لعلها الأهم حول موضوع ثغرة العروض وسأضيفها إليه بحول الله متى سمح لي الوقت. وهي تتعلق بهذا الموضوع وسواه.
يرعاك ربي ))))))))
@@@@@@@@@@@@
ويقول غالب احمد الغول للأستاذ خشان :
(((((أخي الفاضل الأستاذ خشان .
لم أقدم لك التفعيلة ( متعلن ) لأنها قبيحة في زحافها , ولم أقدم هذا البحث للتحاور في اللحن الموسيقي , بل أريد من هذا البحث الوصول إلى حقيقة واضحة , ولقد ذكرها الدكتور محمد مندور في ( التفاعيل المزاحفة يساوي كمها في النطق التفاعيل الصحيحة ) لا نريد أكثر من هذا الحد . وأما باقي الأمور فلا علاقة للعروض بها , لأن القصيدة الواحدة لها مئات الألحان , ومئات الإيقاعات , ولكل تفعيلة أزمان مختلفة في النطق , وهذا أيضاً لا يهمنا , بل الذي نريده هو :
عندما ننشد بيتاً بسرعة زمنية ما من الوحدات الزمنية , فيجب أن تطبق هذه السرعة على جميع أبيات القصيدة , أي أننا نأخذ مقياساً واحداً للإنشاد الشعري ونسير عليه ,
والوزن الشعري عند إنشاد الأبيات الشعرية يجب أن تتعادل التفاعيل المزاحفة بأزمنتها مع أصل التفعيلة الصحيحة , فإن كانت التفعيلة الصحيحية سباعية الحروف , وأن التفعيلة الفرعية ستة أو خمسة حروف , فينبغي في هذه الحالة أن نضيف إلى التفعيلة الفرعية أزمنة إضافية أو حروفاً إضافية ( كمدّ للحركات ) لأجل التعادل الكمي والتعادل الزمني بين الأصل والفرع , وبهذا يمكن إنشاد البيت إنشاداً صحيحاً بالطريقة التي يراها المنشد مناسبة له , سواء بإطالة الأزمنة أو تقصير الأزمنة , فالناتج هو وزن واحد .
ومن هذا نقول لا وزن إلا بالتعادل الكمي ومعه التعادل الزمني .
سواء أكانت التفعيلة قبيحة أو كان زحافاً مقبولاً ,
ونسأل أنفسنا سؤالاً :
لماذ قلنا أن الكلمة ( وقتلوا ) قبيحة , ألمْ يكن اللفظ سليم , والنطق بها عذب , ؟؟
هذا إن كانت خارجة عن الإنشاد , أما عندما تكون على لسان المنشد ويريد تعويض النقص الذي ألمّ بها , فلا بد من صعوبة النطق مع التعويض , فقالوا ( هذا زحاف قبيح )
ونقول في هذا المقام:
لا يتعادل الوزن الشعري إلا إذا تحققت شروط التعادل وهي :
1 ـ لا بد من وجود الوحدات الإيقاعية ( أسبابها وأوتادها ) على ترتيب له اعتباره في العروض والموسيقى لتحقيق انتظام الإيقاع
( أي أننا نريد أن نحصر ( الكم) المقطعي لهذه الوحدات )
2 ـ لا بد من تحديد الوقت (الكم الزمني) ( وسرعته ) الذي يتناسب مع الكم المقطعي , وإن لم يتوافر ذلك , فهنالك اعتبارات أخرى لإيجاد التعادل وهو :
إما زيادة مد الحركة , وإما باستعمال السكتة ( حبس النطق لفترة قصيرة جداً لتكون عوضاً عن (مط الحرف ) .
3 ـ لا بد من تعيين مكان النبر الشعري على الوحدات الإيقاعية , لكي نحصر زمنها , ونضيفه إلى الكم الزمني :
من هذه الشروط الثلاثة فإننا ندرك بأن ميزان الشعر العربي هو( كمي زمني وكمي نبري, وكمي مقطعي ) ولا يتزن أي بيت شعري إلا بهذه الشروط الثلاثة .
مثال :
فعْلن = فعْ لنْ ( ـ ~ ) نعتبرها ( الآن ) خببية فقط
فِعِلنْ = فَ ع ِ لنْ ( ب ب ~ ) نعتبرها( الآن ) خببية فقط
ونقول: فعلن ( ـ ~ ) (تكافيء ) فعـِلن ( ب ب ~)
2 +2 = ( 2) + 2
4 = 4 ( تعادل كمي مقطعي وزمني )
ولكي نراعي الانتظام الإيقاعي للخبب , فعلينا عدم إحلال السبب الثقيل محل السبب الخفيف , في قصيدة واحدة , وعدم ازدواجية إيقاعين في قصيدة واحدة ) ,( وهذه أول مخالفة يرتكبها الشعراء ) لأن ذلك وإن أجازته الموسيقى لكن العروض يرفضه , لأن النبر ينبغي أن يكون في كل الحالات على السبب الخفيف الأول لكل أبيات القصيدة , أو أن يقع على السبب الخفيف الثاني لكل أبيات القصيدة , ويمنع عروضياً أن يجتمع سببان ثقيلان , أو أن يتنافر سببان ثقيلان أيضاً , ويبقى للخبب وزن خاص به إن كان من الخبب الأول ( ونبره على الأسباب الخفيفة الأولى لكل تفاعيله , أو أن يكون من الخبب الثاني ونبره يكون على الأسباب الخفيفة الثانية من تفاعيله .
وقد تحدث التجاوزات الموسيقية التي تعبر الخط الأحمر العروضي , ومنها ما يسمى ( بالسنبكة أو التمخير ) ويحدث ذلك عند معالجة بعض المقاطع الضرورية الموسيقية والتي يجبرها على القيام بمثل هذا العمل , اما أن يكون ذلك في البيت الشعري الموزون , فلا يمكن أن يحل السبب مكان الوتد , عروضياً , لسبب واحد وهو:
إن زنة السبب أقل من زنة الوتد , بالكم المقطعي والزمني , وإذا أرادت الموسيقى أن توافق بين السبب والوتد زمنياً فهذا لزوم ما لا يلزم .
نعود إلى البيت السابق وهو:
عش يا أخي عش يا أخي @@@ وقتلوا وقتلوا
(14 ) وحدة زمنية ومقطعية @@@ ( 10 ) وحدات زمنية ومقطعية
إن المنطق الحسابي والرياضي والعقلي والموسيقي يرفض مثل هذا التعادل , فكيف العروضيون وافقوا على تعادله , دون أن يفرقوا بين التفعيلة السالمة من الزحاف والتفعيلة ( المعلولة التي أصابها حذف وتد أو نقص سبب أو حذف وتد وسبب , أو حتى بتر تفعيلة تامة لم يبقوا منها سوى ( سبب ) واحد مثل ( فع ) في المتقارب ) ؟؟؟
وكيف وافق العروضيون على تعادل واتزان البيت الآتي من بيت الطويل الذي يبلغ عدد حروف الصدر أو العجز ( 27 ) حرفاً بينما لا يوجد في كل شطر من هذا البيت سوى ( 20 ) حرفاً فقط ؟؟؟؟ ؟؟
أخذ البيت من كتاب الكافي في العروض والقوافي صفحة 28 ( بيت القبض *
أتطلب من أسودُ بيشةَ دونهُ
أبو مطرَ وعامرٌ وأبو سعْد ٍ
ب ــ ب/ ب ــ ب ــ /ب ــ ب /ب ــ ب ــ
فعولُ / مفاعلن / فعولُ / مفاعلن
( 20 ) حرفاً تعادل أصل بيت الطويل ( 27 ) حرفاً
الجواب :
يوافق عليه العروضيون ( بالطاعة العمياء ) لأن الكتب العروضية , قالت يجوز في الطويل أن تحل فعولُ محل فعولن , فالبيت يتزن سواء جاءت فعولن أو فعولُ وسواء جاءت مفاعيلن أو فعولن في الضرب .
هذا رأي العروضيين , رأي لا يعتمد على منطق حسابي , ولا منطق عقلي , بالرغم من أن الكتب العروضية كلها القديمة بشكل خاص تقول ما يلي: ( الكافي صفحة ( 3 ) :
(((( العروض : ذلك أنه علم يتطلب قدرة خاصة قد يوجد العلم والأدب والذكاء ولا توجد , هي القدرة على الفطنة إلى نغم الكلام ثم حسابه وتحليله . ولا بدّ من الحساب والتحليل , لأن الفطنة وحدها تصنع الشاعر ومتذوق الشعر , أما العروضيّ فغرضه الضبط والتصنيف ووضع المقاييس ))))
العبارة أعلاه فيها كلمات واضحة وهي :
شاعر // عروضيّ // حساب وتحليل نغم الكلام // الضبط // التصنيف // ووضع المقاييس ))
إذا تحققت هذه الأوصاف فإن البيت الشعري يكون موزوناً لدى الشاعر والعروضي معاً ولدى الموسيقى الذي يهتم بحساب وتحليل نغم الكلام , ويهتم أيضاً بتصنيف الوحدات الإيقاعية وضبطها ووضع مقايسها في الوزن الثلاثي أو الرباعي أو الثنائي )
واسأل هذا السؤال:
كيف بالعروضيين اليوم يضعون أجزاء الوحدات الإيقاعية (( نصف أو ربع تفعيلة ) ويقولون : إن هذا وزن جديد أو بحر جديد ؟؟؟؟
علماً أنهم يعجزون عن التفريق بين زحاف وزحاف وبين تعادل وتعادل في الكمين الزمني والمقطعي كما مرّ معنا .
عجبت والله من هذا التعسف وهذا الاختراع الجديد .
إخواني :
عند الإنشاد الشعري لا بد من من الشروط التي وضعتها سابقاً وهي :
تحقيق التعادل الكمي والزمني لكل تفعيلة فرعية , لتعود إلى أصلها كماً وزمناً لكي يتساوى الميزان هكذا :
ب ب ب ــ لا تساوي ــ ــ ب ــ
ب. ب. ب ــ تساوي ــ ــ ب ــ
كل نقطة تمثل زنة حرف ,
وكأنك تنشدها هكذا:
مُ سكته / تَ سكتة / علن = مسْ / تفْ/ علن
أو( مو تااااا علن = متْ فاااا علن )
وهكذا نعمل مع كل تفعيلة أصابها الزحاف , نعوض النقص بمد الحروف أو بالسكتة , والمنشد يفعل ذلك بعفوية تامة دون أن يرشده إلى ذلك أحد , لأن اللسان يستقيم مع الإيقاع ونغم الكلام بشكل عفوي .
مع أطيب التحيات :
ننتظر منكم التعقيب والنقد , والسؤال أو الإضافة لمفاهيم جديدة .))))
@@@@@@@@@@@
ويرد الأستاذ خشان بقوله :
((((( منكم نستفيد أستاذنا.
يقول أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري في كتابه ( الشعر النبطي - بلهجة أهل نجد) وكلامه فيما يلي عن الفصيح (ص- 71) :".......يتضح لنا بيقين لا شك فيه أن في العروض العربي إشكالات لا تزال نظرية ، ولا يحلها إلا تمثل غناء أهل الجاهلية ............وعلى هذا فما ورد في الشعر العربي من زحافات وعلل حكم العروضيون والسمع المدرب بقبحها، فنجزم أنها ضروريات لحنية. فمثلا الشعر الذي على بحر البسيط ويرد فيه كلمة على وزن مستعلن نجزم بأن الشاعر يغنيها هكذا مستاعلن ( أي مستفعلن) "
وفي مقابل هذا القول أسوق قول أبي العلاء المعري عن مستعلن في بيت أبي الطيب المتنبي :
ربّ نجيع بسيف الدولة انسفكا
" ولم يزاحف أبو الطيب زحافا تنكره الغريزة إلا في هذا الموضع "
وهذا يعيد يطرح العلاقة بين الغناء والشعر.
يرعاك الله. ))))
@@@@@@@@@@@@@
ويقول غالب احمد الغول :
((((( أخي الأستاذ خشان
لقد التقينا الآن على مائدة التفاهم , وأتيت لنا بأمثلة عديدة ومن مصادر مختلفة على أن الشعر مرتبط بالغناء , سواء لفظ المنشد كلمة ( مستعلن ) مستاعلن أو أنه أبقاها كما هي بحروفها مع استعمال السكتة ( حبس النطق ) لأجل التعادل الزمني والكمّي معاً . وأما الزحاف , فإن لغتنا العربية ليست عاجزة عن معالجة الزحاف ونحن نعلم بأن الضمة قريب الواو , وأن الفتحة قريب الألف وغير ذلك .
ونعود بكم الآن إلى السؤال الثالث :
س/3 :وضعه وأجاب عليه// غالب أحمد الغول
هل صحيح ما قالوا بأن الخبب أقدم من البحور أو هو أصلها ؟؟؟
الجواب:
لا أحد يستطيع أن يأتي ولو بدليل واحد على صحة هذا القول . وأقوالهم مبنية على الظن , واستعملوا فيها مفردات الشك والظن باستعمال الكلمات الآتية :
لعل وكأن ويكاد وقد, وغيرها: فانظر إلى ما يقولون:
وكأن لي في هذا المقام وما ذلك إلا الآراء فيه ظنية .
ولعل أول ما انحدر كان الرجز.
ولعل العرب لما رأوه في الخبب من بداية لم يعتبروه إيقاعاً.
ولعل ذلك أيضاً لما رأوه من بدائية وزنه .
وقد يكون الخبب أصلاً لجميع الأوزان.
فلعله جاء في مرحلة الأصول كما يقول إخوان الصفا.ولعل الخليل لم يعتبره من الشعر .
وهكذا .أنتهي الاقتباس
ولا أظن محكمة عادلة تأخذ الحكم بالظنون , وليس من حقي أن أحكم على شيء فيه الشك والظن ,
لذا فإن ما يخص نشوء وارتقاء الخبب ,فلم يكن الخبب بداية للبحور , وليس هو نهايتها , وإنما هو وزن ظهر كما ظهرت باقي الأوزان الشعرية , معها أو قبلها أو بعدها , والله أعلم .
وانتهت الإجابة .)))))
@@@@@@
س 4/ : وضعه وأجاب عليه/ غالب احمد الغول
هل حدود التفاعيل ضرورة ملحة لسير الإيقاع ؟؟
ليست التفاعيل إلا صورة للوزن , (( وإن الوزن هو صورة الكلام الذي نسميه شعراً والصورة التي بغيرها لا يكون الكلام شعراً )) مما يجعله صالحاً للإنشاد والغناء , ولكن الخليل حصر الإيقاعات بالاعتماد على التفاعيل , لأنه لا إيقاع من غير وحدات إيقاعية محدودة الحدود , لتقاس عليها النغمات الإيقاعية (( بالكمّين الزمني والمقطعي )) , وفي هذا المجال قال الدكتور أحمد رجائي ’ ص 47 من كتابة نقلاً عما قاله الأستاذ خشان ما يلي :
((( ولهذا فإنني من المؤمنين بضرورة البحث عن الجمل الإيقاعية , بالأسلوب العروضي , فهذا الأسلوب رغم أنه قاصر عن إبراز قوة النقرة أي النبرة , يوضح التركيب الإيقاعي ويساعد على توضيح الطريق أمام الشاعر لكي ينسج الكلام على منواله بدلاً من ارغام الملحن على أن يركب الوزن الموسيقي على كلام الشعر لكي يولد ما يسمى بالغناء المتقن , فيضطر إلى مط بعض الحروف وخطف اللفظ في حروف أخرى )))
من قول الدكتور رجائي فإنه يؤكد على ضرورة وجود التفاعيل التي تحتفظ بالإيقاع ولكن عندما يعلم الدكتور رجائي: بأن ( غالب الغول ) قد حدد أمكنة النبر على جميع التفاعيل , فماذا سيقول الدكتور رجائي ؟؟
لا شك أنه سيلغي من عبارته القول الآتي (( رغم أنه قاصر عن إبراز قوة النقرة أي النبرة ))), لأن غالب الغول قد اجتهد في تحديد أمكنة النبر على التفاعيل , بطرق علمية ناضجة وواضحة .
وأما قول الدكتور رجائي حول ((( الجمل الإيقاعية )) فإنه يقصد من ذلك أن الجمل الإيقاعية إما أن تكون رباعية الوزن ((( وتعادل زنة أربعة أسباب )) كما في بحور, الهزج والرمل والرجز وباقي البحور مزدوجة المقياس .
أو أن تكون (( ثلاثية الوزن ) وتعادل زنة (( ثلاثة أسباب )) كما في المتدارك والمتقارب.
أو أن تكون (( ثنائية الوزن )) وتعادل زنة سببين . كما في الخبب.
وإن جميع البحور الخليلية لا تتجاوز هذه القياسات وسوف نتناول شرحها في الأسئلة المقبلة إن شاء الله .
أرجو ملاحظة ذلك والتعليق على رفضها أو صحتها . وشكراً ))))
@@@@@@@@@@
وشاركت الأخت نادية أبو غرارة لقولها :
حوار ماتع و مفيد ، يغري بالغوص فيه، لكنني أخشى الغرق .
سأكتفي بمتابعة الكبار .
@@@@@@@@@@
ويرد عليها الأستاذ خشان بقوله :
(((( أستاذتي الكريمة نادية بوغرارة
أنا لا أحاور أستاذنا هنا إنما أستفسر وأتعلم وأذكر ما يعرض لي، في حدود الضوابط والمستلزمات الموضوعية. فالحوار كما بيّن أستاذنا يعتمد على النبر والموسيقى وليست لي فيهما يد تؤهلني لحوار يعتمدهما أساسا، كما أني فشلت في فهم النبر كما قدمه أستاذنا في موضوعه القيم:
http://arood.com/vb/showthread.php?t=445وكما قلت عن الرقمي فإن الحوار فيه يكون إما من خارجه متعلقا بنتائجه لا سواها بقياسها بعروض الخليل، .وأما الحوار في تفاصيله فيكون من داخله لمن درسه وفهمه. ومن العدل أن نعامل أي منهج كما نعامل الرقمي.
وإذن أنا أعتبرنفسي في محاضرة لأستاذي وأخي غالب الغول وإنما أسأل لأتعلم وأفهم قد المستطاع ولا أحاور.
وأتمنى أن يكون بين أعضاء المنتدى من له المعرفة اللازمة بالموسيقى والنبر ليحاور أستاذنا.
والله يرعاك. ))))
@@@@@@@@@@@@@
شكراً أستاذ خشان
حياك الله .
ولكن لقد كررتها لكم بأنني لست موسيقياً البتة , لأن دراسة العروض لا تحتاج علم الموسيقى كله ليقف الباحث أمامه , وأكتفي من الموسيقى بعض الدلالات التي تؤهلني لربط الإنشاد الشعري بالإيقاع , والإيقاع يمثله النبر الشعري , ولي في ذلك نظرية , وقع على صحتها من هم أهل لذلك .
وسأحاول يا أستاذ خشان أن أعرض للإخوة والأخوات كل ما جاءت به نظرية النبر الشعري , وكل أسرار العروض , دون أن أتعرض إلى مفهوم العروض الرقمي ,إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك , لأننا في صدد العروض التقليدي , فإن صحت عروض الخليل فإن التوابع ستصح إن شاء الله .
لذا أنصح الاخوة والأخوات , دراسة ما تقدم على هذه الصفحات , وهضمها جيداً , ثم ليحضروا أسئلتهم , مع رجائي عدم تكرار الأسئلة , وعدم تكرار ما شرحناه في الصفحات الماضية
أخوكم غالب أحمد الغول
@@@@@@@@@