|
أنــيـــن الـــضـــاد |
حرف الكتـاب ورقـة البلغـاءهمس القصيد وديـدن الشعـراء |
يافيض سر حضارة أرقـى بهـاقلمـا يسطـر عزتـي وإبائـي |
أهديك دمع قصيـدة أبكـي بهـاألمـا يهـز خواطـر الأدـبـاء |
أم اللغات وتاج أرض عروبتـيودعامتـي وقضيتـي ولوائـي |
كانـت لهـدي الله خيـر معبـرعن نهجه ولقد سمـت بعطـاء |
قد حملت نورا ففـاض أريجهـاعبقا يضوع على الورى بسخاء |
مشكاة أحرفها الأصالـة زيتهـاأضوى الحروف برقـة وصفـاء |
قـد علـم الرحمـن آدم لفظهـاحتى ارتقـت فترنمـت بدعـاء |
لولاك ما غنى القصيد ولا ارتوىأعـراب مكـة قطـرة بشتـاء |
قلب البلاغـة نابـض بجلالهـافحروفها قبـس مـن الأضـواء |
شرفـت بنـور محمـد وكتابـهفسمت بـه شرفـا بـلا خيـلاء |
ياهـزة للـروح حيـن رأيتهـاتنعى البيـان بحومـة الشرفـاء |
وتطوف حول البيت تذرف أدمعاتشكـو وترفعـصوتهـا ببكـاء |
عزفت شكايتها على وتر الأسىلحنا يمـزق أضلعـي وردائـي |
وسمعتها تبكي الأصالـة غنـوةلتضيء ليل عروبتـي وروائـي |
وتهز أمجـاد العروبـة روضـةهبـت نسائـم عزهـا بحـراء |
لتذيـب ثلـج قسـاوة بقلوبنـاحلت بأرض عروبتي وفضائـي |
وتقول هل يرضى الأبـي لأمـهترمى بسهـم نكايـة وعـداء؟ |
قد رام بعض الحاقديـن إسـاءةلكـم فأطلـق رمحـه بفنـائـي |
ما هزني يومـا إسـاءة حاقـدبل فت عظمي صمتكـم وندائـي |
فأنا التي بكتاب أحمـد أودعـتوبحفظـه أحيـا بغيـر فـنـاء |
ياويح صمتكم المؤرق خاطـريأبكى الحروف فسطرت بدمائـي |
لكنني أخشـى اندثـار حضـارةقد شيـدت بسواعـد العظمـاء |
أن تنمحي فيضيع مجدكم الـذيأحيا الوجـود بحكمـة وضيـاء |
وحضارة الأعراب نهج كيانهـاضـاد ترددهـا السمـا بنقـاء |
إن ترفعوا ضاد العروبة منهجـاكالشمس يسطع ضؤهـا ببهـاء |
فهي الأمومة صدرهـا وحنانهـاوالله أوجـب حقهـا بقـضـاء |
لن ترتقي مهما ادعيـت تقدمـاإلا بهمـزة وصلنـا وبنـائـي |
أفصحت عن جرح البيان بجملـةعربية مزجت بصـوت رجائـي |
أن تحملوا الضاد الأبيـة رايـةوأمـانـة قدسـيـة بـعـطـاء |
أشـعـار محـمـد الـخـولـي |