تبا لمن خان القمر !! للشاعر : عبد الرحيم محمود

تاريخنا أغلبه مزور
يا أمة مزوره !!
تبكين سكر فاسق في حانة ومقمره
عنوانه في شارع الحمراء فحل
وفي النضال حـُمـُر مـُنـَفـّرَة
تفاجأت بقسوره !!
موسكو التي حاناتها
شهدت له بالمقدره
نسوانه (بالكوم ) كانت يسكرها فتسكره
حسابه في بنكه أرقامه مشفره
ذواقة عند انتقاء الشــّـقر
ويحه ما أشطره
ما لامست ساحات أقصانا جبينه إذ عطره
ولا تراب أرضنا لنعله قد غبـّره
ولا بقايا منزل أثاره من دمره
ولا رأينا دمعة من مقلة مُحَجـّره
قد هاجر الوطن الذبيح بأمر من قد صنفره (!)
صنعته شتم الذي قد صاغه وأنشره
وشتم كل مرسل والطعن فيما أحضره
وجاعل كل رسالات السماء مسخره
كلامه زندقة يشتم من قد صوره !!
إن قيل هذا مبدع يا ويحه ما أشعره !!
أقول يا ويحكمو تبا له ما أكفره !!
قبلته في الساحة الحمراء أو
لجثة مصبره
لينين قد علمه بأن يكون قيصره
(ماركس) رأسماله (إنجلز) جاء فسره
فصاغه صاحبنا ملأ منه دفتره
والدين أفيون الشعوب لكي ترى مخدره
وأنه لا وطن حدوده مقدره
لا وطن مقدس أو أمة مسورة
نعيش في أممية
قانونها المجنزره
والسيف يقضي للقوي ببسط ظلم السيطره
وكل شيء جائز في شعبه ليقهره
لا عيش في غاباته إلا لشبل قسوره
فمن يريد مدحه
يعطيه ألف محبره
وريشة نازفة حروبه المظفره
قد خاض ألف صولة وجولة
في الشقر صار عنتره
وكأسه مملوءة من النبيذ أخمره
وحامل قضية يركبها في الجمهره
يلوكها يدعو الشباب للجهاد بينما
أبناؤه في طائره
ينهون في نيويورك تعليمهم والدكتره
الموت حكر للفقير وللسجون أفقره
جامعة لابن الغني وابن الفقير المقبره
يا رجلا مناضلا
بعصره خصر مـــــره
للشقر يهدى ورده في ليله وإسوره
وكأس خمر مترع حتى إذا ما أسكره
يقول شعرا لاهبا لقدسنا المحرره !!!!
يا وطنا صرت بعيرا من يشاء جرجره
يوصلهم لثروة ومنصب وفشخره
من أجل كرسي يبيعون الدنى والآخره
يكفي غباء شعبنا أَََذانـُكم في الطنجره
ولتصرخوا لا صبر بعد اليوم
عن ظالم في مختره
ولا تخافوا أجلا ، آجالكم مقدره
ما عاد هذا السمك الفاسد يغرينا
بريحه المنفره
لو علـّبوه بالشعارات التي صيغت بأيد
قابضات سمسره
ما عاد ينطلي الخداع بيننا ما
أمة مسيره
فاليسر يأتي عاجلا من يد من قد يسره
وبعدها سوف نرى أصنامنا مكسره