بقيت وريقة ..

موضوع: بقيت وريقة .. الخميس 21 أغسطس 2008, 12:47 pm

بقيت وريقة ..

أتذكر الآن أيام الطفولة البريئة, حين كنت أرى والدي غاضبا

كنت أقف في زاوية لا يراني منها, وأترقب نظرات عيونه الغاضبة المخيفة

كنت أخاف من لحظات غضبه وأشعر بأن والدي بات بلا مشاعر ولا يطيق رؤية شيء يتحرك حوله

فكنت أجري إلى الورد الجوري المزروع في كل ركن حول بيتنا

فأقطف وردة وأتخذ ركن بعيد عن العيون وأبدأ بتقطيع وريقاتها.....ورقة...تلو ورقة

وأنا أقول في سري يحبني أبي...... لا يحبني ومع كل ورقة يكاد يتوقف قلبي عن النبض

وتبدأ الدعوات مع كل ورقة تسقط ويتقاطر الرجاء كلما بات عدد الوريقات قليلا

يـــــــــــــــــــــارب تبقى ورقة تثبت أنه مازال يحبني

هذا في أيام الطفولة البريئة التي تتعامل مع القشور واللحظات الآنية

واليوم عدتُ تلك الطفلة الخائفة بعد أن شعرت بانكسار رهيب طال كل أروقة القلب ومكامن الروح

فهرعت كالمجنونة إلى تلك الوردة الجورية المسكينة لأصبّ أنهار غضبي على وريقاتها البريئة

ومع كل وريقة تسقط تحت أقدام غضبي وقهري تأخذني الذاكرة إلى لحظات تمر كما النور من العين

فتقف الخواطر مع كل وريقة وسؤال كما تقف الدمعة بين الغصة و الأهداب

يحبني......؟ نعم يحبني..... قلبي وإحساسي لا يكذبان

لا يحبني.....؟ أجل هو لا يحبني من أول لقاء أغرقني بشلال من الغزل وبحور من العشق !

يحبني....متأكدة من حبه لي...عينيه تقول هذا وتفضح مشاعره مهما غضبَ مني

لا يحبني .....نعم هو لا يحبني هو عاشق بالفطرة ويمتلك قوة إقناع رهيبة

و كان عاشق لأكثر من واحدة في نفس الوقت

يحبني...... لا بد أنه يحبني خوفه علي..قلقه. .......مناجاته..... حروفه.....غيرته....جنونه

كل تصرفاته تدل على انه يعشقني

لا يحبني.....هي أيضا قالت هذا..... كان معها هكذا....عاشق مجنون لدرجة أنه نكرني أمامها

لقد قتلت الوردة التي أعشقها....مزقتها بلا رحمة..بقيت وريقة وحيدة لن أنزعها سأتركها شاهدة على أنه يحبني

هكذا تسقط أيام العمر يوما تلو يوم ونحن في سؤال لا يعرف جواب

أحييكى

و أسجّل إعجابي بهذه الكلمات الجميلة

التي تعتز وتزهو باختيارك

وأقدّمُ إليك خالص تحياتي

وغاية تقديري

واحترامي

هى قسوة المحب أحيانا
أيتها الودة التىتضوع خاطرتها
بالعطر
محبتى

رضا كامل محمد كتب:: أحييكى

و أسجّل إعجابي بهذه الكلمات الجميلة

التي تعتز وتزهو باختيارك

وأقدّمُ إليك خالص تحياتي

وغاية تقديري

واحترامي

اخي رضا لا عدمت تواصلك الراقي

مودتي

لمرورك

سدرة(ندى حمود)المنتهى كتب:: بقيت وريقة ..

هكذا تسقط أيام العمر يوما تلو يوم ونحن في سؤال لا يعرف جواب

اصبت فتلك ايام العمر تتساقط كوريقات وردتك
ابدعت فى تصويرك و خيم حزنك على رقيق مشاعرك فكانت كالسيدة الوقور الجميلة الرقيقة المتشحة بالسواد البراق اللامع

اسجل شديد اعجابى بتلك الكلمات الرائعة