أحلام

موضوع: أحلام السبت 21 يونيو 2008, 1:31 am

و لينا في الأحلام سفينة
لا لاقية مرسى ولا لاقية مينا
يا موجة في الأحلام سيبينا
هتفوقينا و تغرقينا

زماننا لما اتظلمنا خانا
من جرحنا لحن و غنا
فرح و فرحه مش عشنا
و يوم ماناح مابكاش علينا

في بيتنا و الجدران نسيتنا
اخدنا من الخيال عيلتنا
وسيبنا دنيتنا و حياتنا
و بنينا من الأوهام مدينة

حبيبي حب عالجرح ضربي
و دربي اللي باقي دعوة لربي
سرابي مع الأيام ده سربي
و سربي قال خلاص قسينا

طير مجروح مدبوح بينوح
أحلى سنين في العمر تروح
الجرح باين في الصوت منبوح
و ريحة الحزن من الوش تفوح
و دموعنا سايلة من عنينا

شيطان وسواس وناس تنداس
بين جفا و اخلاص و الانسان
فيه الأساس نبرة الاحساس
و البنى لو راح منه الأساس
ينهد فوق الراس و يبقى ليه للدنيا جينا

بعدنا قولنا نمشي يسندنا عودنا
نعقد مع الحزن هدنة
و نسيب الأيام تاخدنا
تعود وعودنا مقلوبة علينا

و سيبنا في الأحلام نصيبنا
وقولنا مهما روحنا الأيام تجيبنا
بس سألنا حبيبنا هو انت
كارهنا ولا حاببنا
و لو حاببنا طب ليه نسينا

موضوع: رد: أحلام السبت 21 يونيو 2008, 10:23 am

إذا كانت تلك أولى أعمالك هنا فهنيئا لك ولنا للأسباب الآتية :
1- تنتمى قصيدتك العامة تقريبا إلى النمط الغنائى ألا ترى أن آخر بيت
فى كل فقرة يتعبر المرّجع الذى يكرر فى الأغنية بعد كل كوبليه:نسينا
وعلينا ومدينة وجينا ..ألخ؟
2- تتكون القصيدة تقريبا من رباعيات عرجاء (والعرجاء ليست الناقصة أو المذمومة ) فهذا تسميتها وهى من أرقى أنواع الرباعيات لأن العرج الذى أصاب الشطرة أو البيت تكسر النغمة الموسيقية التى تلقاها المتلقى منذ بدء القصيدة عن تعمد وسبق اصرار من المبدع المحترف الذى يريد أن يقول للمتلقى خذ بالك من اللى جاى وهذا العرج يكون فى الثالث ولو اتبعها مبدعنا لصرخت الموسيقى أكثر.
يقول استاذنا يحى حقى فى دراسة نقدية لأحد دواوين أستاذنا صلاح جاهين - وعلى ما أتذكره دوان الطين والقمر- عن تلك الرباعية العرجاءالتى يزخر بها الديوان وتأتى الشطرة الرابعة بعد الشطرة العرجاء كهبوط المطرقة على السندان..
3 تنتمى للزجل الساخر .
4- تأرجحت بنية رباعياتها (تشكيلها) بين عدة طرق- ومبدعنا قادر على توحيدها مستقبلا - مرة 3ثم واحد وهى الغالبة -و4واحد وهناك خطأ مطبعى فى تلك التى تشيطن أولها وهى كلمة الإنسان وأعتقد مكانها كلمة إخلاص بدلا منها ليستقيم الوزن .
مرحبا بك أخى أحمد العوام
أنت تجيد العوم فعلا فى بحور الخليل وزنا وحسّا وشعورا وإن طرأت فى بعض الأحيان هنّات بسيطة نقع نحن الكبار فيها أحيانا نكتشفها بعد الإنتهاء من الكتابة لا نكتشفها إلا فى القراءة الثانية والثالثة وهنا نتوقف ونقول: بعد الكتابة نعيد القراءة مرة تلو المرة وندندنها على الوزن(غنائها)
فورا سنكتشف الهنة الوزنية ونعرفها حين يثقل نطقها باللسان هذا للجميع وليس للحبيب أحمد بل ولى فقد تبهرنى قصيدة وموضوعها زأتسرع فى النشر ثم أكتشف فيها هنّة ولا أملك إلا قولى : قاتل الله الإستعجال).
دمت مبدعا
ولك محبتى وودى وتقديرى. I love you

تحياتي و كل الحب و الاحترام

تقبل مني الشكر على هذا التحليل الرائع و النقد البناء

و أود أن ابلغكم أني ازن الكلام بأذني كما ذكرت أستاذي و انشاء الله سأقوم بتداركت لك الهنات فيما بعد
و عموما أنا في طريقي إلى دراسة العروض فأنا لم أدرسه من قبل .

تقبل مني الشكر مرة أخرى

تحياتي أستاذنا الرائع

موضوع: رد: أحلام السبت 21 يونيو 2008, 7:24 pm

دمت مبدعا بعاميتك الرقيقة الساخرة الساحرة.
تقديرى

موضوع: الأستاذة هايدي السبت 21 يونيو 2008, 9:44 pm

الشكر كل الشكر على مرورك الكريم
و كلماتك العطرة الرقيقة

تقبلي مني فائق التحيات

موضوع: رد: أحلام السبت 21 يونيو 2008, 9:55 pm

اسجل اعجابى بما كتبت اخى العوام
و اعود الى عمنا بيرم المصرى
فقد نصب لك الميزان و استحسن ما استحسنتة كل الآذان و امسك بخيوط النقد بحرفة معهودة و نسج منها درسا لكل من يرغب ان يقف فى مصاف المبدعين
و لكن لى تحفظا بسيطا ان عمنا بيرم قد مارس حقة النقدى بحرفة شديدة و ذلك من منطلق تخصصة الشديد و تمكنة من ملكات النقد و علمة
اما تحفظى فياتى فى السياق الشعورى لما كتب اخونا احمد العوام فتارجحت مشاعرة بين السفينة التائهة و عادت لتتصدى لقضية خيانة الزمن و ظلمة
فانا ارى ان توحد الشعور فى شطرات القصيدة ينسج للقارىء خيوطا ذهبية رقيقة تربط كل شطرة بما قبلها و ما بعدها و هذا ما لم استشعرة فى شطرات قصيدتة

بشكل عام اسجل مرة اخرى اعجابى و اشكرة اذ اخرج عمنا بيرم من صمتة الجميل الى حديثة الرقيق ذو الوزن الثقيل

تقبل تحياتى

تقبل نحياتي أولا
اذا كنت قد قمت بتسجيل اعجابك بقصيدتي فأنا أرى أن ما يستحق أن يسجل باسمه الاعجاب هوهذا الحس النقدي الواعي من جانب استاذنا الفاضل عبدالوهاب موسى و الحس الشعري النقي لديك .

لكن ما أود أن اذكره فكرة السفينة و مشاكل الزمن و غدره و عدم توحد الفكرة
فأنا سميت القصيدة أحلام و بدأت بالسفينة و أنها تائهة و لكن عندما اكملت القصيدة كنت اقصد بأن هذا الغدر لو كان يتحول إلى اخلاص فهذه أيضا أحلام و هذا ما أردت أن أوصله
ربما اخفقت إلى حد ما لا أدري لكن ساجتهد ان شاء المولى في الآتي.

تقبل مني تحياتي و جزيل الشكر على مروركم الكريم .

موضوع: رد: أحلام السبت 21 يونيو 2008, 10:14 pm

الاخ العزيز احمد العوام
لم تخفق يا اخى و لسنا هنا لنرمى احدا بالاخفاق او نمدح احدا بالتهليل و لكن كما اشرت على الاخ فرغلى ان الاعجاب و النقد هما وجهان لعملة واحدة و لن يكون هناك نقد الا عندما تغزو الكلمات الفكرو العقل و القلب فان كانت فارغة من المشاعر و المعانى فلن ترى تعليقا ايجابيا كان او سلبيا

تاكد اخى ان تحاورنا و تسجيل ملاحظاتنا ليس لتثبيط الهمم و لكنة حرصا على ابداع ارقى و تلامس مشاعر اقوى

تقبل تحياتى و اعجابى مرات و مرات و فى انتظار جديدك

أنا لم اقصد بل على العكس فهذا النقد أفادني كثيرا و أنا سجلت اعجابي به
على العكس تماما فأنا افرح بشدة عندما اتعرض لنقد و أنا أدري تماما بأن نقدكم لي ليس لتثبيط الهمم
يا أستاذ الفاروق انا اعتبرت دخولي هنا ان الأسرة واحدة يعني مفيش حساسيات و أنا مقصدش
و حينما عبرت بكلمة الاخفاق فهي من باب بأن القصيدة يجب أن تخرجو مكتملة الأركان هذا ما قصدته
فما أجمل من أن يعرف الإنسان لأخيه مواضع الجمال ليزيد منه و الأخطاء ليصححها .

و تقبل مني التحيات مرة أخرى الأستاذ الفاضل