عــُكـاظ مُلتقى الأصالة الأدبية
عزيزي الزائر ..
أهلاُوسهلاً بك في عكاظ ملتقى الأصالةالأدبية
تفضل علينا بالتسجيل ستجد الأصالة بكافة أطيافها
شكرا لك
ولك محبتنا فى الله
http://perm-almasry.bidaro.com
عــُكـاظ مُلتقى الأصالة الأدبية
عزيزي الزائر ..
أهلاُوسهلاً بك في عكاظ ملتقى الأصالةالأدبية
تفضل علينا بالتسجيل ستجد الأصالة بكافة أطيافها
شكرا لك
ولك محبتنا فى الله
http://perm-almasry.bidaro.com
عــُكـاظ مُلتقى الأصالة الأدبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ملتقى المعلقات الجماعية كنمط شعرى حداثى معاصر أسس له الشاعر الناقد عبدالوهاب موسى ..بيرم المصرى
 
الرئيسيةبوابة الرحمةأحدث الصورالتسجيلدخول

//إلى أحبتنا الشعراء فىكافة أنحاء العالم:..هَلمّوا الى بُغيتكم ، وشاركوا فى معلقات الحرية والتحرر من النظم الحاكمة المستبدة وأولاها: عينُ الإشارةِ للنُهى..!!(طريقنا الى القدس)،، للشاعر عبدالوهاب موسى /بيرم المصرى فى منتدى خاص بالمعلقات تابع لفئة الشعر الفصيح،،،،،،،، وثانيها:إنسان عينك قد كساهُ القارُ!! معلقة الجحش على تفعيلة بحر الكامل التام وبقافية رائية مرفوعة،،،أدخل وشارك فيهما أو فى أحدهما الآن أو فى أى وقت لاحق فهما وغيرهما مفتوحتان للمشاركة فى أى وقت تشاء أيها المشارك الكريم،، وذلك:سواء ببيت واحد أو ببيتين أوبعدةِ أبياتٍ،،،،،،،



وتعدل إدارة الموقع القصيدة فتُذيـّلُُ المعلقة ُ باسم المشارك وبيان أبياته على حده حتى وإن تكررت مشاركته بأبيات آخرى تضيف جديدا الى بنية القصيدة وعناصرها ، بشرط الإلتزام بالبحر الشعرى (الكامل التام) والقافية دالية مفتوحة و ستبقى مشاركة الشاعرفى حِضن التاريخ الأدبى دليلا واضحًا على أن ناظمَها  شاعرٌ قديرٌ حُرٌ،عروبى ومنتمى.فالمعلقات هى معجم حقيقى وعملى لشعراء العالم//والحمدلله رب العالمين//

آخر المواضيع المنشورة » » » » الاعجاز الالهي في امية الرسول علية الصلاة و السلام الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الأحد 01 مايو 2016, 6:15 pm من طرف » » » » (الكافُ فى مبنى "..كأنك.." *1تختفى..!! ) لعبدالوهاب موسى فى مولد الحبيب الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime السبت 30 أبريل 2016, 4:21 am من طرف » » » » تقاسيم على أوتار عشق الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime السبت 30 أبريل 2016, 3:10 am من طرف » » » » أرجو من الشعراء والنقاد مساعدتي الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الإثنين 14 مارس 2016, 6:29 pm من طرف » » » » الجحش نهّق رفص ووليد جاموس معلوف. الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الجمعة 27 فبراير 2015, 7:26 pm من طرف » » » » رساله من القران الى عباد الرحمن الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الجمعة 27 فبراير 2015, 7:22 pm من طرف » » » » اقرأيني .. بقلم / د. مختار محرم الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الجمعة 27 فبراير 2015, 7:19 pm من طرف » » » » محاضرة في العروض / الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الجمعة 27 فبراير 2015, 7:17 pm من طرف » » » » غالب الغول/ الرد على موضوع / م/ع , الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الإثنين 19 يناير 2015, 8:04 am من طرف » » » » الصلاة على النبي الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الأحد 04 يناير 2015, 9:38 am من طرف » » » » الصلاه الاسبقيه للامام الرفاعى الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الجمعة 26 ديسمبر 2014, 10:26 pm من طرف » » » » السيده نفيسه رضي الله عنهاو ارضاها الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الخميس 25 ديسمبر 2014, 8:41 pm من طرف » » » » من فضلكم اسمعونى الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الخميس 25 ديسمبر 2014, 10:01 am من طرف » » » » my life for freedom الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الخميس 25 ديسمبر 2014, 9:45 am من طرف » » » » غالب الغول يرد على الأستاذ خشان عروضياً الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الخميس 18 سبتمبر 2014, 10:21 pm من طرف » » » » عذبينا وافرحى بقلمى / سهام ماجد الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الإثنين 08 سبتمبر 2014, 5:46 pm من طرف » » » » بكاء و أطلال الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime السبت 19 يوليو 2014, 12:18 am من طرف » » » » يا ناس/ غالب الغول الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الجمعة 18 يوليو 2014, 3:47 pm من طرف » » » » " تقاسيم على أوتار عشق" الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime السبت 05 يوليو 2014, 11:25 pm من طرف » » » » الدوبيت/ وزن عربي الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الجمعة 04 يوليو 2014, 11:26 am من طرف » » » » مع ثوار العروض الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الجمعة 04 يوليو 2014, 11:16 am من طرف » » » » غالب الغول/ قصة النبي إبراهيم ( شعراً ) الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الجمعة 04 يوليو 2014, 7:03 am من طرف » » » » غالب الغول / قصيدة غروب القمر الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الجمعة 04 يوليو 2014, 2:00 am من طرف » » » » همسات الأشواق/ غالب الغول الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الخميس 03 يوليو 2014, 10:02 pm من طرف » » » » بركان،،لهايدى فريد الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الخميس 03 يوليو 2014, 8:16 pm من طرف » » » » علم الشعر و علم العروض الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الخميس 03 يوليو 2014, 6:00 pm من طرف » » » » الدكتورة نجلاء طمان الشاعرة والناقدة المصريةالراقيةتمنهج دراستى النقدية المتواضعةعن قصيدة شتات على رصيف الوطن للشاعرة الفلسطينية سلام الباسل ضمن منهجية الناقد العالمى بارت!!!!!!!: الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الأربعاء 02 يوليو 2014, 10:48 pm من طرف » » » » أسرار برمودا والتنين من القرآن و السنة.. الحقيقة الغائبة: د / عائض القرني الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime الأربعاء 02 يوليو 2014, 4:50 am من طرف » » » » الصلاة على نبينا محمد الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime السبت 21 يونيو 2014, 9:56 pm من طرف » » » » اتسأل ودّا قضاه الغياب؟ الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitime السبت 10 مايو 2014, 2:55 pm من طرف


 

 الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟ ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالوهاب موسى
شاعر ناقدمؤسس عكاظ والمديرالمسؤول
شاعر ناقدمؤسس عكاظ والمديرالمسؤول
عبدالوهاب موسى


الجنس : ذكر
تاريخ الميلاد : 01/04/1951
العمر : 73
الدولة أو مكان الأقامة : مصر

الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Empty
مُساهمةموضوع: الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟ ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية   الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟  ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية Icon_minitimeالإثنين 12 مايو 2008, 7:57 pm

إذا جاء الطفل الصغير ليقول لوالده أو لوالدته:
ـ أحمد صديقي ضربني اليوم في المدرسة.
وإذا أجاب الوالد أو الوالدة:
ـ هل أنت على ثقة أنك لم تكن البادئ بضربه أو إهانته؟!
هنا يغلق الأب الباب أمام الحوار. إنه يتحول في نظر ابنه من صديق
يلجأ إليه إلى محقق أو قاض يملك الثواب والعقاب.
بل إنه ـ وفي نظر الابن ـ محقق ظالم لأنه يبحث عن اتهام الضحية ويصر
على اكتشاف البراءة للمعتدي.
إن الطفل الصغير يطلب من الأب والأم الانتباه مع الثقة والصداقة مع تواصل الحوار.
فإذا تكلم الابن أولاً إلى والديه، فعلى الوالدين أن يقاوما
أيّ ميل إلى الانتقاد أو اللامبالاة بما يقوله الابن.
وإذا سأل أب أو سألت أم عن آداب المناقشة مع الطفل نقول إنها
من نفس آداب المناقشة بين اثنين من الكبار تجمع بينهما مشاعر الصداقة الجيدة.
إن على الأب ـ أو الأم ـ أن يضع نفسه في حالة اهتمام وتعاطف
وأن يستمع للابن بجدية وتفاؤل وأن تقابل عيون الأب ـ أو الأم ـ عيون الابن بمحبة.
إن من الضروري في هذا الموقف أن نجبر أنفسنا على أن نؤجل اللهجة
الموجهة أو الآمرة وأن نسمح للحب أن يطل من أعيننا. هنا ينتقل
هذا الإحساس الجميل إلى أعماق الابن. وهنا لن يلجأ الابن إلى
الصمت أو الشكوى منك ومن أوامرك أو التوسل إليك حتى تمتنع
عن عقابه. وفي العادة، إذا ما قابل الأب ـ أو الأم ـ الابن بلهجة فيها
أوامر وتوجيهات ونصائح وتهديد بعقاب، فإن الابن ينزلق إلى
الصمت، أو إلى الشكوى من الأب وإلى الأب، إلى التوسل
إلى الأب حتى يمتنع عن تنفيذ تهديده بالعقاب.
إن الابن في مثل هذه الحالة لا يعير إذناً صاغية إلى كلمات
الأب أو الأم، تماماً كما لم يُعر الأب أو الأم أذنيه إلى الطفل.
لكن الأب ذا ما استمع إلى الابن جيداً وبروح من الصداقة وبأسلوب
غير ناقد، يتحول الابن إلى صديق رائع لأبيه.
إن إحساس الابن بأن الأب ـ أو الأم ـ قد استجاب له في التفكير
والمشاعر إنما يربط روح الأب بربط روحي بحيث
تعمل نية الابن ونية الأب بإيقاع منسجم.
وإذا ما دخل الابن المنزل بعد يوم دراسي. وهو يعرف أن والده
سيدخل معه في نقاش حميم مفعم بالتفاهم خال من التهديد، فإن
ذلك الابن سيجري من المدرسة إلى المنزل جرياً لأنه يشعر
أنه يتمتع بالصداقة مع أفراد أسرته.
ولكن ماذا عن الأعوام الأولى للطفل؟
نلحظ على سبيل المثال ـ أن الطفل في سن شهره الثاني عشر يتمنى
أن يفعل كل ما يفعله الأب أو الأم. فإذا رأى الطفل والده يربت على
حيوان أليف، فإن الابن يتمنى أن يفعل مثلما يفعل
الأب، رغم أنه ينكمش على نفسه وهو مبهور.
إن الطفل في مثل هذه الحالة يحاول أن يقيم علاقة صداقة مع الحيوان الأليف ولو بالخيال.
إن تجربة اللعب مع حيوان أليف أو لعبة كبيرة تثير في نفس الطفل
حالة من الفخر .. تماماً مثلما يحاول لطفل الصغير أن يمسك بعجلة قيادة سيارة لا تتحرك.
وعندما يبلغ الطفل الثالثة من العمر ويشاهد ـ على سبيل المثال ـ جرافاً
كبيراً يحفر في الشارع، فإنه يمتلئ بانفعالات عارمة ويحاول أن يقلد
السائق الذي يحرك الجراف بأزرار من مقعد القيادة، ويظل
الطفل يحكي لعدة ساعات عن انبهاره بما رأى.
والخروج مع الأطفال في أيام الإجازة مسألة هامة. ولكن بعضنا يقوم
بهذه الإجازة كواجب ثقيل الظل. إنه مجرد خروج لقضاء مسؤولية نتمنى
ألا تكون قد بدأت. إنها عبء ثقيل ضمن أعباء الأسبوع الأخرى
إنها الاستجابة الأسبوعية للمطاردة بين الابن وأسرته .. فإذا كنتم
تضغطون عليه بالمذاكرة وبالتهديد وبالوعيد، فلماذا لا تكونون أوفياء
بحقوقه الأساسية الأولى وهي أن يخرج إلى الهواء الطلق؟ أو أن
يتجول في حديقة يختارها الأب أو الأم حديقة ينطلق فيها كل فرد من
أفراد الأسرة مع أفكاره ومشاعره.
إن ذلك اليوم لا يمكن عدّه يوماً عادياً من الأيام التي تتلاقى فيها
الأسرة. فالخروج مع الأطفال بهدف الترفيه يجب أن يكون أمراً محبباً للأب وللأم
إن قبول صحبة الطفل يجب أن لا يكون عبئاً .. هذا ما عرفنا أن له
مزايا رائعة يمكنه أن يمنحنا إياها .. وأولها ميزة الامتنان والاعتراف بالجميل
إن الطفل الذي يشعر أن أسرته تسعد بصحبته هو أقل الأطفال
إزعاجاً للأسرة في يوم العطلة.
ويمكن أن نحفز الطفل على الترحيب بالخروج معنا نحن الآباء في يوم
الإجازة الأسبوعية بأن نحكي له حكايات مثيرة عن المكان الذي سوف
نذهب إليه سواء أكان حديقة أم متحفاً أم سيركاً أم شاطئ البحر أم حديقة الحيوان
وعندما نخرج مع الطفل إلى النزهة علينا أن ننسى تماماً لهجة التهديد
التي تصاحب الآباء والأمهات قليلي الصبر. إن التهديدات تجعل الطفل
يعرف من البداية عن الرحلة أو النزهة. بل إن هذه التهديدات تجعله سهل
الاستثارة لتنفيذ كل ما هددناه من أجله .. إنه لا ينطلق إلى الترويح عن نفسه
بمشاركتنا، ولكنه ينطلق إلى التنكيل بنا لأننا هددناه. قررنا من البداية أنه طفل سيئ المعشر.
وعلينا نحن الآباء أيضاً أن لا نضغط على الأطفال بمعرفة الأحداث
أو بمشاهدة الوقائع كما نراها نحن. فعندما نزور حديقة الحيوانات
مثلاً، علينا أن نترك للطفل حرية التوقف عند الحيوانات التي يحب
أن يراها وأن نترك له الفرصة ليناقش حارس هذا الحيوان. ولكن التعب
أو الملل قد يستبدان بالطفل فلا يعود قادراً على أن يستكمل مشاهدة الحيوانات
هنا علينا أن نتوقف عن الضغط على الأطفال أو الإلحاح عليهم. إن الطفل
قد يشاهد ما نريد له أن يراه إنما من دون استمتاع، بل إن ما يراه بالضغط
عليه إكراهاً ينسيه ما شاهده بسرور وسعادة وإقبال
إن هناك متسعاً من الوقت في المستقبل لتعويض الطفل ما فاته
من أحداث كنا نتمنى له أن يراها.
وعلى الأب والأم أن يتجنبا تماماً لهجة التحذيرات المستمرة أثناء
الرحلات .. لأن ذلك يوتر العلاقة بين الابن ووالديه.
مثال ذلك الرحلات إلى الشواطئ في فصل الصيف، تلك الرحلات
التي يتفنن الكبار فيها في تحذير الأطفال من أخطار الأمواج
إن التحذير لا يجدي، ولكن ما يجدي هو تحديد وقت السباحة ويكون
الطفل في صحبة أبيه على شاطئ البحر. هذا أفضل بكثير من التحذير
إن الطفل يحتاج من الكبار أن يقوموا بدور المدير الفعال في
الحياة، لا المدير الذي يكتفي بالصراخ.
وكثير من الآباء يقولون: (إن أطفال هذا الزمان لا يقرؤون رغم أننا نشتري
لهم أغلى الكتب). نقول إن المسألة ليست في شراء الكتب، بقدر
ما هي أن نقرأ مع الطفل لمدة نصف ساعة وبصوت عال. وكلما استطاع
الأب أو الأم أن يقرأ للابن بصوت عال عدداً من القصص فهو سيتوقف
عند مجموعة من هذه القصص ويطلب إعادة قراءتها. إن تعويد الطفل
على القراءة يأتي عن هذا الطريق لا عن طريق إغراق الطفل بالكتب الغالية الثمن.
وهذا الأسلوب من تعويد الطفل على القراءة يمنح الطفل الثقة في قدرته
على الاستفادة من القراءة والاندماج والتآلف مع الكبار.
أما مشاهدة التلفزيون في يوم الإجازة فهو أمر يجب أن يشترك فيه الكبار مع الأطفال.
إن مشاهدة أفلام الأطفال تيسر لهم متعة لا نهاية لها. وعن طريق هذه المشاهدة
يمكننا اختيار ما يمكن أن يشاهدوه وأن نغلق التليفزيون حتى لا يشاهدوا
ما لا نرغب أن يشاهدوه.
ويمكن أن نجعل الطفل يشاركنا هواية لنا سواء كانت النجارة
أم أعمال الخياطة أم تربية النباتات أم الرسم أم الزراعة، وكل ذلك
على أساس من الصداقة والمشاركة.
ولكن ذلك أمر يمكن أن يفضي إلى إحباط الآباء والأبناء على السواء
وذلك إذا أصر الأب أن يرضخ الأبناء للقواعد، وأن يرضخ الأبناء
لسيطرته المطلقة، أو أن يحترف الأب توجيه كلمات النقد العنيف للابن.
إن عمل الآباء والأبناء معاً هو أمر ممتع للغاية خصوصاً إذا عرف الأب
أن الابن يحب العمل بجانب والده وأن يصحبه في ممارسة الهوايات
المنزلية. ولكن الابن لا يقدر على الاستمرار في العمل إذ إن له خياله
الواسع الذي يرحل إليه بعد وقت قصير من العمل. ولنا أن نتوقع المزيد
من مشاركة الطفل في مثل هذه الهوايات كلما أحس أننا لا نضغط عليه بها
وأننا نترك له حرية المشاركة في العمل والانسحاب من العمل.
وعندما يشتري الوالد لعبة للطفل عليه أن يشتري لعبة في مستوى إدراك
الطفل وأن يترك للطفل قيادة أو تركيب ما تتطلبه اللعبة، سواء أكانت قطاراً
كهربائياً أم مجموعة سيارات صغيرة مثلاً.
إن علينا أن نعرف ضرورة هامة في اختيار لعبة الأطفال، وهي
ألا تكون اللعبة معقدة التركيب إلى حد يسبب لهم الحرج.
وإذا لم نوفق في أي شيء مما تقدم، علينا أن نتقن على الأقل فن
المناقشة بصداقة مع الطفل.
إن الطفل فيلسوف بطبيعة تكوينه، وهو ينطق بما يقول بصورة متناهية
النقاء والوضوح. وإنه من المؤسف حقاً أن بعض الآباء لا ينتبهون
إلى الجواهر التي ينطقها الأبناء بعفوية.
وباختصار، ن وقت الاستمتاع مع الأطفال حق للأبناء .. ولكن هل
ينتبه الآباء إلى إتقان استخدام هذا الحق؟!
ودمتم بحفظ الله ورعايته



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصداقة مع الابناء حق طبيعي فهل يعلم الآباء ذلك ؟ ....منقول من منتدى البحوث والدراسات القرآنية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هذا أو هذه ،،عفوا لايستحق أو تستحق العضوية فى منتدى أو الصداقة فى الفيس بوك!!!.
» (التصوف) ومشتقاته الخطية / اللفظية .. هل من دليل شرعي؟ ... منقول من منتدى القصيدة العربية
» من يعلم الحب الحقيقى؟؟؟!!!،،،عبدالوهاب موسى
» غالب الغول/ مأساة الصداقة
» تصفح أى منتدى مغلق بدون تسجيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عــُكـاظ مُلتقى الأصالة الأدبية :: المنتدى العام :: منتدى الموضوعات التى ليس لها منتدى مستقل-
انتقل الى: