أستفسارات أهل الإشارات(1- هل الولاية تصغر وتقل عما كانت عليه فى العصر الأول؟!)

1- هل الولايةتصغر وتقل عما كانت عليه فى العصر الأول؟
وإشارات أهل الإشارة كما يلى:
*- كتب النجار على صفحات موقع ابن العربى:http://www.ibnalarabi.com/forums/forum_posts.asp?TID=5211&PN=1&TPN=1

سئل شيخنا رضى الله عنه (هل الولاية تصغر وتقل عما كانت عليه فى العصر الأول ؟)

فأجاب قائلا - فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت فى أرقى وأتم وأعلى درجة لها فلا يوجد أمثال أبى بكر وعمر وكذا باقى الصحابة رضوان الله عليهم ويؤيد ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم (خير القرون قرنى )

وأقول والله أعلم إن الرسول صلى الله عليه وسلم ظهر فى زمن وعصر الاعتدال ولذا يسمونه عصر السنبلة وقد قال صلى الله عليه وسلم (إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السموات والأرض )

فالله تعالى هو الظاهر والباطن فقد تجلى فى زمان باسمه الظاهر ويكون له العلو والنفوذ بينما اسمه الباطن لاتنمحى آثاره إلا أنه لايكون له من العلو والسلطان والظهور مثل اسمه الظاهر

ففى عهد الأنبياء السابقين كان اسمه الظاهر هو المتجلى به وكانت البشرية ذات نفوذ وسلطان
ولما كان عصر النبى صلى الله عليه وسلم تعادل الإسمان فكانت البشرية والروحانية متعادلتين ويسمى هذا العصر بعصر الاعتدال فكان الله يفيض على القلوب والأرواح وينزل الوحى فكانت العقيدة والسمو الروحى والتوجه العام إلى الحق والبعد عن الدنيا والشهوات وكان أيضا أسمه الظاهر يتجلى عليهم فكانت الفتوحات الإسلامية واتساع رقعة الممالك الإسلامية ولما انقضى هذا العصر عاد إسمه الباطن على ماكان عليه تدريجيا وعلا اسمه الظاهر
ولكن هل قلت الولاية والروحانية من الوجود ؟ لا والله اعلم لقوله تعالى (ماننسخ من آية أوننسها نأت بخير منها أو مثلها ) والآية هى الولى فهو آية دالة على الله (الذين إذا رءوا ذكر الله ) وهم نجوم دالات عليه كما ورد فى حق الصحابة (أصحابى كالنجوم ) وأيضا الرسول صلى الله عليه وسلم موجود فينا بروحانيته قال تعالى (واعلموا أن فيكم رسول الله )
وله صلى الله عليه وسلم ورثة وكذا سادتنا الأول أمثال أبى بكر الصديق وعمر ومن بعدهم فلهم ورثة معنويون
فظهور أمثال السادات ابن عربى والغزالى والشاذلى الخ وخفاء البعض فليس معناه انتزاع ولاية فالخفاء للسادات فى العصور المتقدمة رحمة بالعباد إذ لو ظهروا لأنكرهم الناس فحقت عليهم العقوبة وهذا من لطف الله
فالولاية فى ترق والله يفيض دائما على خلقه وعندما يريد الله بأهل الأرض شرا يقبض هؤلاء المجالى لسره والمطالع لشمس معرفته الذين يودعهم أسراره فلا يكون له بأهل الأرض عهودا يرفع عنهم أمنه وينزل بهم عذابه إذ كما ورد (إن الله لايقبض العلم انتزاعا وإنما يقبضه بموت العلماء ) أى العارفين بالله
أما قوله صلى الله عليه وسلم (خير القرون قرنى )هذا بأعتبار المجموع.

*- فكتبت ما خطر لى فى هذا الشأن قائلا:جوزيت خيرا أخى فى الله الحبيب

أقول مستعينا بالله المعين جل جلاله:

الولاية مقام دائم ديمومة إسم الله الأعظم الولى جل جلاله

فليس من أسمائه الحسنى النبى أو الرسول وهما(نبوة التشريع والرسالة) مقامان ينتهيان بالرسالة الخاتمة رسالة الحبيب المصطفى المجتبى النبى الرسول سيدالناس سيدنا /محمد صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الأطهار .

ولكن الولى إسم أعظم له جل جلاله وتتجلى أنواره على عباده فيقيمهم فى مقام الولاية الى ماشاء الله!.

همسة صفاء:

مقام الرسالة ينتهى بالرسالة المحمدية الخاتمة فلا رسول بعد الحبيب المصطفى وكذلك نبوة التشريع انتهت بنبوته.

أما مقام النبوة الإلهامية فمتوارث يرث منه الولى جزءا بقد ولايته وموالاته فى طاعة ربه مصداقا لحديث الحبيب المصطفى ما معناه : ( العلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا درهما أو دينارا ولكن ورثوا النبوة)

وحديثه الشريف مامعناه(الرؤية الصالحية جزء من ست وأربعين جزءمن النبوة)

هذا والله أعلى وأعلم

لكم محبتى فى الله

دمت برقى روحك وصفاء قلبك بيرمنا الغالى
تقديرى