قصيدة رسالة إلى بان كي مون شعر صبري الصبري

رسالة إلى (بان كي مون)
الأمين العام للأم المتحدة
*******************
شعر / صبري الصبري
*********************
لـ(بان كي مون) لم يشهد (جنينا)
و(دير ياسين) والأسرى بـ(سينا)

ولم يشهد كذلك يوم (قانا)
ومن بعثوا بساحتها الأنينا

ومن ذبحوا ومن نحروا بـ(صابرا)
(وشاتيلا) ومن بقروا البطونا

ومن قتلوا الضحايا دون ذنب
ومن قتلوا بمقعده (يَاْسينا)

إذا ما كنت لم تشهد رزايا
فسل يا (بان) تاريخا حزينا

وسل (أوثانت) عن ماضي البلايا
وسل (خافير) أو (سلمى) و(لينا)

وسل (سلوى) وسل (لبنى) و(لميا)
وسل (نشوى) وسل (فوزي) و(مينا)

وأطفال الخيام لقوا الشظايا
تمزقهم بناتا أو بنينا

فتمنحهم بُعَيْد القصف قمحا
وخبزا أو أرزا أو طحينا

تكدسهم بجوف الخوف جمعا
وتطحنهم وتعجنهم عجينا

وسل في أرض مقدسنا قرونا
وسل يا (كي) بأقصانا متونا

وسل فُلاًّ وياسمينا ووردا
وزيتونا وفاكهةً وتينا

وسل في غزة الآلام شيبا
وأطفالا .. نساءً أو جنينا

وسل جرحى بفسفور شنيعٍ
وقد فقدوا بحرقته العيونا

وأقداما وأطرافا.. أكُفَّاً
قد استلقوا لينتظروا المنونا

وحتى من لجا عند (الأنروا)
بغزة يرتجي سكنا أمينا

تلقَّى من لظى النيران قصفا
وكان مؤملا فيها المعينا

وبـ(الفاخورة) الأهوال شبت
وقتلت لاجئا قصد (الأمينا) !!

لـ(بان كي مون) قد زار (الأنروا)
بغزة قد رأى وحلا وطينا

أتقدر أن تحاكم كل بَغْلٍ
تمادى مجرما فجا سمينا ؟!

بإسرائيل في زهو تَحَدَّى
نظاما ظالما هشا مُشينا

وقد داس العدالة يزدريها
كما ظل المعربد يزدرينا

وبالفيتو الأكيد لطمس حقٍّ
لنا يا (كي) قد حبكوا السجونا

سمعتُ إدانة منكم بعجز
فماذا نرتجي من عاجزينا ؟!

لماذا دائما نحيا بضيم
نعيش بقبضة الباغي سنينا

فهيا معشر الثوار هبوا
وكونوا كلكم صفا رصينا

وضموا من علا الأمجاد عزا
عظيما شاسعا فذا متينا

فإنا معشر الأخيار دوما
رقينا بالهدى دنيا ودينا

فلن نرض المذلة ما بقينا
ولن نرض المهانة ما حيينا

فلا (بان كي) سيدعمنا بدعمٍ
به في ذل نكبتنا رضينا

فنصرتنا من الرحمن تأتي
إذا كنا بحقٍّ مسلمينا
*******************
(أوثانت ـ خافيير ) أمينان سابقان للأمم المتحدة
الأول عن قارة آسيا (مثل بان كي مون)
والثاني عن قارة أمريكا الآتينية .
(سلمى ولينا ونشوي .. أطفال المخيمات الفلسطينية )

المجلس الأمن صار في خبر كان .. هذا المجلس تقوده الامبريالية الامريكية والكيان الصهيوني .. فأن من يترشح للرئاسة مجلس الأمن بموافقة هؤلاء الغزاة .. فلا تعتب على ظاهرة معروفة لنا .. ولا تستحق كتابة بيت واحد من قصيدة للمجلس الأمن هو بلا عدالة
تحية طيبة

شكرا أخي ناجي حسين
نعم إنها العدالة المفقودة في عالمنا المعاصر
هذه القصيدة ليست رجاء في بان كي مون
إنما الأمل في الله تعالى
شكرا لك مرورك الكريم
تحيتي وتقديري
صبري الصبري