أبنـــاء الشِّيـــخ عـــزِّ العرب

حكاية أبناء الشيخ / عزّ العرب

يُحكَى أنَّ فِي أعقابِعُصُورِ الخلَافةِ الرَّشيدة ، تولى زَعامة َ القبائلِ العَربيةِ شَاباً فتيَّاً ،فَارِساً ، أبياً ، لَا يعرفُ اليَأسُ سَبِيلَاً إليهِ ، يَلتحفُ كَتابَ اللهِ وعلىنهجِ سنَّةِ رسولِ العالمين مَحمدٍ عليهِ أفضلُ الصلَاة والسَّلَام.

حقَّقَعزُّ العربِ أحلَامَ قبيلتهِ ، ومضى بها إلى العَلياءِ، صار شيخاً ، وفقيهاً ،وحكيماً وَمِنَ العظماءِ .

استطاع أنْ يوَّحدَ القبائلَ في قبيلة واحدةٍأسمَاها ( عزُّ العرب ) .
طاولتْ القممَ بكُلِّ شُموخٍ وإباءٍ ، واتسعتْ أرجاؤهافأصبحتْْ ولَايات بَلَا أسوارٍ وَ أوراقٍ .
أنجبتْ القادةََ والزُُّّعماءَوالعلماءَ ، في كافَّة منَاحي الحياةِ وعمَّتْ أرجاءَ الْأرض أَعلَامَاًوعِلماً.

.توفَى اللهُ الشَّيخَ عزَّ العربِ وقد تركَ صُروحاً من الْأمجادِ، وراياتِ الْإسلَام تخفِقُ في السمَّاء.

ومرَّ دَهرٌ تُلوَ دهرٍ ، كثُرَالْأعداء ، فأوغلوا الدَّسيسةَ والضَّغينةَ والغواء ، واشتعلتْ جذوةُ الفتنةِوالخلَافِ والبغضاء بين الْأبناء وأحفاد عزِّ العرب وانقسموا على أنفسهم وباتوا فيصراعٍ السَّلطَةِ والذَات. ، وتفرقوا كما تتفرقُ العصا بكسرها إلى أجزاء ، واستقلَكلٌ بولاية غصباً وكرها وبالدِّماء .

تهاوتْ الأمَّةُ في يدِ العُداةِ بيناحتلالٍ وقتلٍ ونهبٍ للثَّرواتِ .
. أمستْ إلى دويلَات خاضعةٍ وأذيالٍ ،يأتمرونَ بأمرِ الْأَعداءِ ، الذين عاثوا في مقدساتهم وسلبوا ثراواتهم ، وارتكبواالجرائمََ الشََّّنعاءَ يذيقونهم البأساء و الويلَات ويقتلونالزُّعماء.

صوََّّروا لهم الرذيلةَ كالفضيلةِ والرِّبا والرِّشوةَ والنزواتِ منْ حضاراتِ الْأممِ و الفحشُ حرية وديمقراطية وسمو ذات. فانتشر التفسخُفي أبناء عزِّ العرب وانتشرت الموبيقاتُ والْأوباءُ ، وابتعدوا عن الدِّين و القيمِ، واتَّبَعوا الغرباءَ فكريا وثقافياً وإعلَامياً بشّتَّى الْألوان والمغريات ،وباتت البرامجُ جَهاراً ،عياناً تُظهرُ الفِتيةَ والفتياتِ على الْأسِرَّة سواء ،باسمِ الحضارة والعِفة ، في مسابقاتٍ هي عهرٌ مُقنَّع وإفساد .

فَــ مَنْمِنْ هَؤلاَءِ سيكونَ قَائداً وزعيماً وبطلَاً في الرقصِ والمِيوعةِ و الغناءِ ،منْ مِنهم الذي سيحرر المقدسات ويعيد الْأمجاد ، فيستقبلُونهُ َكَاستقبالِالفاتحينَ والعظماءْ ، وَعوضاً عن أن يتغنُُّوا بالْأمجادِ ، غنُُّوا للهيفاءِوالنَّانسي والحمارِ والصغيرِ والبرتقالِ والمانجو ، والعنبِ ، ورقصوا كمَا لمترقصْ النِّساء .

خنَع أبناءُ وأحفاد عزّ العربِ أشدّ خُنوع وذاقوا الويلَوانهارتْ القيمُوالتقاليدُ والعاداتُ ، وأوجسوا في أنفسهم الخيفةَ من الْأعداءِإلَّا من رحمَ اللهُ ، فباتَ البعضُ يقبضُ على دينهِ، كمَنْ يقبضُ على جمرٍ منْنار.

إذا كان هذا حال الْأبناء والْأحفاد الذين همُ آباءُ المستقبلِ فما هوحالُ الْأبناء من بعدهم. ؟إلى أي مدى سيؤول الحالُ أبعدَ من ذلك ، أم سينجبونَعزَّ العرب من جديدليأتيَّ من يرفع رايةَ الدين والعزَّ والْإِباء؟ أم مات عزُّالعربِ ولن يعودَلن يعودَ ؟تحيتي وتقديريولتدمْ الأمةبخير

حكى وطنى ماتع
نمنمته يد قاص
ينسج من غزل الحرير القديم
ثيابا تستر عورة الأبناء والأحفاد!!
وا عزّاه
دمت متألقا فى الفصيح وفى العامى وهنا فى الحكى الشفيف

أحسنت أستاذ مراد
هل تعلم أن من أسماء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (عز العرب)
وهذا الإسم من أسماءه الشريفة مكتوب على داخل جدار مسجده الشريف
أمام المواجهة الشريفة
نعم أعز الله به العرب بعد ذل ، وجمعهم به بعد شتات
وأغناهم به بعد فقر ، وأكرمهم به بعد مهانة ، ورفعهم به بعد خفض
فمن حاد عن سنته حصد الذل والشتات والفقر والمهانة والخفض
شكرا لك هذا الإبداع النثري الجميل

بورك حرفك
ولك تقديرى

تعتق الكلمات في صدر مقام الوطني وتطلق للبعيد
رائعة من ألق الحروف ونور الشعور ,"إذا كان هذا حال الْأبناء والْأحفاد الذين همُ آباءُ المستقبلِ فما هوحالُ الْأبناء من بعدهم. ؟" تلك مصيبة التي تشغل تفكيرنا ليلا نهارا , يتطلب منا تنشيط أنتاجاتنا الثقافية والأدبية والمعرفية من أجل توعية هذه الأجيال لكي لا نخسر تاريخنا . .
إجادة فائقة وقصة سامقة

» فارس العرب
» عرس العرب في لبنان:ولّىزمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات
» عناصر العمل الأدبي ومعايير نقدها للمبدع أحمد راشد منقول من موقع :ملتقى ا الأدباءوالمبدعين العرب بواسطة البيرم:-