لم تزل لي من عينيك ذكرياتٌ وحكايات !
عيناك لو أمرت لأشرقَ الفجرُ مغرّدا نشيد الأمل
عيناك لو أغمضت لسجى الليلُ يحوكُ الأقمارَ وينسجُ الأحلام ويغزلُ الضوءَ والسمر!
لم يزل لي من شعركِ أرجوحةٌ تتماوجُ سنابل من وعد وبيادرَ من ذهب
يا للحرير يتدلّى على المرمر في غنج الصبا ويراقص أشواق العيون العاشقة
لم يزل لبيتنا من قدميك دربٌ في قلبه وخياله
لم يزل للنهر من صباكِ حبٌ يفيضُ موسما بعد موسم
أيتها الأميرةُ،كيف تصوغين الجمالَ رصاصةً وبندقية؟
ناداك الجنوبُ،فهرعتِ كأمٍ تطعمينه لحمك ودمك وأنت ، بعدُ، جميلةُ العذارى
يومها،حملتك الريحُ ولم تعودى! لكننا وجدناك نائمةً على صدر النهر ،دامعةً عيناه
الوحششهيدةُ العذارى كانت نائمةً تحلم بعريس عشقته،لبنان ألأبي يصارعُ الوحشَ الكاسر
حلوة الضيعة تحتضن بجسدها الطريّ تراب الوطن النازف امواجا من الأبطال وقد شرّعوا صدورهم للموت والشهادة
يسار،هذا دمك الزاكي يروي أزهار الليمون والياسمين فغدا،ولا عجب، طعم البرتقال أحلى والماء أرقّ وأعذبُ
يسارُ، الوردُ الباكي يضمّدُ جرحك الأحمر بالزهر والعطر ودموعي الجارية
النهرُ غاضبٌ يغسلُ قدميك المتعبتين ويهمس في أذنيك سرّا ما باح به الا لعاشقٍ سار على دربك
ترى،لمن يا جميلة تركت أحلامنا وحيدة ورحلت بلا وداع أوخير
ءلله كم افتقدناك يا شمس الصبا المغناج ونجمة الليالي
شباكُ بيتنا ملهوف ودرب القمر حزينة لم تعرف قبلك ولا بعدك أجمل وأطهر منك
قالوا لن تعودَ حلوةُ الضيعة،فقلت هى فى قلبي سكناها،انها فى شمس الصباح تستحمُّ بنور عينيها الخضراوين
لم تغب كي تعودَ،انها للشمس غرّتها ودمها المسفوحُ يلوّنُ كلّ فجر طالع ويورذ كلّ أصيل غارب
يا عروس العذارى اليوم عرسك !فزغردي يا طيور الحبّ الشهيد واسطعي يا شمس العرب
أوّاه !ما كان أغلى مهرك يا وطني واليك يسار وسناء عرائس الكرامة فداءً لعينيك يا لبنان !!
[right][/right