ريمه الخاني شاعرة وناقدة عكاظية كبيرة/مستشارة فخرية
الجنس : تاريخ الميلاد : 01/01/1970 العمر : 54 الدولة أو مكان الأقامة : سوريا
| موضوع: غبار ٌ في الصحراء! الأحد 31 أغسطس 2008, 5:47 pm | |
| غبار ٌ في الصحراء! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
خرجت من منزلها بعد أن أيقنت أنها وصلت لدرب الأمان كفاية. أن الأولاد قد كبروا, بدؤوا بالسير قدما لدروب لا تعرفها.وحدهم سيواجهون الحياة, لم يعد بمقدورها المرافقة . دورها الآن الدعاء والمرجعية العاطفية, لو بقي لديها ما تعطيه. خرجت واتجهت إلى أقرب مركز ثقافي تحمل أوراقها القديمة فربما تجد لها مشتري. هناك.قابلته..في اجتماع ما قبل المحاضرة. وكانت أول كلمة تفوه بها: -قرفت الناس. لم تكن تلك الجملة تجد مكانا من الإعراب في ذاتها فهي تجهل خفايا ودهاليز البشر بشكل عام خاصة لو أنها تعرفت حديثا عليهم ودون روابط واضحة, لم تعد هويتهم تعبر وبصدق عما تبحث فاكتفت ببعض ملامح مجاملة ترضيها لتسلك طريقا سطحيا بعض الشيء ,ربما رست سفينتها. إلى شط مريح.يملئ فراغ روحها التي اهترأت من البحث, وكل يوم قنبلة جديدة, تجدها مرغمه ومن جديد لتبوب أولوياتها وتصريف أمورها الحياتية . ما أقساها جملة حفرت بعيدها في خاطرها -لا أحد ينتظرك هكذا كان يقول لها زوجها عندما تحكي له صدماتها الجديدة مع البشر.لا أحد يراك أمامه أصلا من أنت؟ ففضلت أن تعكف على أوراقها فربما كانت أحسن حالا معها. قدمت له أول مجموعه لها سعيدة كانت بها جدا. أهدتها لكل من تعرف . ربما هو طريق جديد لكل من نفر من عالم الواقع.ورغم أخطاء طباعيه فادحه حوتها لكنها التجربة الأولى وما أحلاها من تجربه. بداية دفعتها لأحلام ورديه ليس لها نهاية. دعاها لمنبر خطابي أدبي,فتفاءلت به فربما هو آخر طريق لمن خيبت آماله كل الطرقات. هو منبر اليتامى ومنبر من لا منبر له. أجلسها وجشعها على الإلقاء... ارتجف صوتها فتماسكت ولم تعر انتباها لكل الجمهور, ورغم استرسالها السريع إلا أن بصمة ما تركتها هناك مازال طعمها عالقا في ذاتها. عادت وقلمها يهذي كثيرا ينبش في خفايا الذاكرة ...يُخرج ما هجع بعيدا جدا جدا عن العيون.. يخرج ما غطته غبار السنين المجحفة. عندما أتت في ذلك الوقت , فرحت ببعض أوراق حملتها.... سرها الوحيد هنا: أنها ما تزال هناك تقدم بصمته خاصة ونظره ثاقبة ترضيها, تتمتع بها رغم عدم جدواها اقتصاديا ربما, لكنها بصمة وكفى, تستمد القوة منها ودفعا لا ينضب.... لا تدري كيف تداخلت القبعات والطرابيش والمنابر والخطب....حينها. ربما مازال ذاك القلم الكبير, نابضا هناك في الزاوية ينظر بقايا الأحرف...مشجعا لها دوما. عندما رأت كل هذا....ورأت الواقع بحذافيره يزحف إلى هذا الصرح وبقوة ! عادت لأوراقها... استرجعت مكانها. نظرت من الشرفة.... لتكتب ...على ورقها المنهك. كل المنابر متشابهه....
16/6 2008 | |
|
عبدالوهاب موسى شاعر ناقدمؤسس عكاظ والمديرالمسؤول
الجنس : تاريخ الميلاد : 01/04/1951 العمر : 73 الدولة أو مكان الأقامة : مصر
| موضوع: رد: غبار ٌ في الصحراء! الإثنين 01 سبتمبر 2008, 2:42 am | |
| أول المصافحين لحكى ماتع بلسان الحال لسان الأنا الأديبة التى تحيا فى صدام دائم لسبب رئيس هو بحثها عن المدينة الفاضلة التى بها الطهر والنقاء والمساواة ترى الناس فيها كالحجيج قلوبهم بيضاء بياض ملابسهم وروسهم متساوية لا فروق تفعلها الطرابيش والقبعات ولكن ولكن ولكن هيهات تثبت ودمت راقية ولك ودى الدائم واحترامى الخالص | |
|