كدت يوما ان اكون وزيرا

ذات يوم ايقظنى رنين تليفونى المحمول قبل موعدى بعشرون دقيقة - و هذا امر غير مستساغ لمثلى حيث ان امتع ما فى النوم هى تلك الساعة الاخيرة و التى تعيد النشاط بعد صلاة الفجر

و تمتمت من هذا الذى يحدثنى مبكرا و نظرت فى الرقم رقم مميز يلفت الانظار و هممت بعدم الرد و لكن ساورنى الشك فى حدوث مكروة لشخص ما او استغاثة او او او......

و وجدت نفسى ارد نعم اجابنى بادب جم الحمد للة ان معاليك فاتح التليفون فى هذا الوقت و رددت مستغربا من المتحدث قال انا احمد ........... من مكتب معالى رئيس الوزراء

فافقت من نومى و لم انطق و استرسل هو قائلا معاليك مدعو لمقابلتة الساعة الحادية عشر و ان شاء اللة نبارك لمعاليك - علقت تبارك لى على ماذا - فاردف لا يمكننى التصريح باكثر من ذلك فى انتظار معاليك قبل الموعد بعشر دقائق فى الدور ....... بمبنى الوزارة بميدان ....... شكرا لمعاليك و اعتذر للاتصال مبكرا

و همسا حدثت نفسى اترى صحت اخبار التعديل الوزارى الشائعة تلك الايام و لكن اين ما يقال عنة من تقارير و تحريات و وساطة و محسوبية و خلافة

و لمت نفسى لا تنخدع بقول العوام فواضح انة لا يصح الا الصحيح و من المؤكد ان اولى الامر ادركوا ما تزخر بة البلاد من خبرات و كفاءات

لكن النفس امارة بالسوء حذرت نفسى من ان اغدر بمن اضاع حقوقى من قبل او ان اترك مظلوما دون وصول حقة الية

و قلت خيبهم اللة الم يجل بخاطرهم اخطارى قبل الموعد بيوم او يومين فتلك المناسبة من الممكن ان لا تتكرر فى العمر و لابد لها من استعدادات و اعداد طيب الثياب لكن اللة المستعان المرة القادمة اعد العدةو نادت زوجتى ممن هذة المكالمة فقلت مفاجاة قالت دقيقة اعد الشاى و استمع !!!!! لابد انها لمست فى نبرة صوتى السعادة و البشر

و فجاة رن التليفون مرة اخرى و من نفس الرقم فقلت اهلا بالمتاعب فلم اكلف رسميا و ستبدا المتاعب و الازعاج

رددت قائلا ايوة يا احمد (نعم لابد من حفظ المسافات) فرد خجولا عذرا يا افندم فقلت لا عليك هات ما عندك اردف قائلا عذرا فقد اخطأت فى رقم الهاتف و ارجو ان تتقبل اسفى و اعتذارى و لم ينتظر ردى او تعليقى؟؟؟؟

و جاءت زوجتى مستبشرة ما الخبر قلت لها شخص تائة يبحث عن وزير

و هكذا احبائى كدت ان اكون وزيرا و لكن اللة المستعان

لى
شرف
الحضور الأول
لأستنشاق عبير حكيك
المعطارفى سردية رصينة متميزة
معجونا بشذا التبكيت
الجالد للذات أقسى أنواع الجلد
وبشذا التنكيت الساخر من واقع
مرير!.
فعلا أخى الفاروق زنين التليفون مقلق لى انا شخصيا
خاصة قبل موعد استيقاظى المعتاد
بعشرين دقيقة بالذات ...ألخ
ولها حق التثبيت.
ولى عودةلكى أستقطر عطرا آخرا....!

اشكر لك هذة الحفاوة المتميزة و ارجو الا اكون ازعجت القراء كازعاج رنين التليفون فى وقت غير مناسب

فقط نتشارك فى بث الهموم من خلال كتابات لا ترقى الى القصة و لكنها خواطر تعكس معاناتنا مع واقعنا

اعيد عليك شكرى و تقديرى لشخصكم الكريم و لتعليقكم الراقى

هههههههه
ههههه

ههه

ياخرابي ..
الله يكون في عونك ياراجل ياطيب !!!

ياوزير الرقم الساقط سهوا ..!!!

أرجوك وبألحاح شديد ..
يرجى أزعاجنا وكل يوم بهذا الرنين ..
ربما يكون ذات يوم رنين المتكلم ..الضمير ..

حكومة من غير ضمير
صحرا من غير بعير ..

مودة بحجم الدهشة

العزيز حكمت البيدارى
مرورك اسعدنى و اصبت اهم اهداف هذة الخواطر ان صحوة الضمير و وضع الامور فى نصابها اصبح بمحض الصدفة و غالبا ما يتراجع كما تراجع فى قصتنا

لك التحية

تحية وبعد
أخي الفاروق
خيرها بغيرها يا عزيزي.
قصة قرأناها بسلاسة ومتعة وذلك يدل على دراية بالحبكة وفن الكلمة.
أتحِفنا أخي بالمزيد كي نستمتع و نستفيد

لك الود خالصه والتـّحايا خيرها

دمت بخير
ركاد حسن خليل

الاخ الحبيب ركاد
سبقنا عمنا بيرم المصرى و اثنى على ربطك بين ما سبق نشرة عبر عكاظ و ما يدور فى جنبات عكاظ

و لعل يكون خيرها فى غيرها

لك جزيل الشكر و التقدير