ملتقى المعلقات الجماعية كنمط شعرى حداثى معاصر أسس له الشاعر الناقد عبدالوهاب موسى ..بيرم المصرى |
//إلى أحبتنا الشعراء فىكافة أنحاء العالم:..هَلمّوا الى بُغيتكم ، وشاركوا فى معلقات الحرية والتحرر من النظم الحاكمة المستبدة وأولاها: عينُ الإشارةِ للنُهى..!!(طريقنا الى القدس)،، للشاعر عبدالوهاب موسى /بيرم المصرى فى منتدى خاص بالمعلقات تابع لفئة الشعر الفصيح،،،،،،،، وثانيها:إنسان عينك قد كساهُ القارُ!! معلقة الجحش على تفعيلة بحر الكامل التام وبقافية رائية مرفوعة،،،أدخل وشارك فيهما أو فى أحدهما الآن أو فى أى وقت لاحق فهما وغيرهما مفتوحتان للمشاركة فى أى وقت تشاء أيها المشارك الكريم،، وذلك:سواء ببيت واحد أو ببيتين أوبعدةِ أبياتٍ،،،،،،،
وتعدل إدارة الموقع القصيدة فتُذيـّلُُ المعلقة ُ باسم المشارك وبيان أبياته على حده حتى وإن تكررت مشاركته بأبيات آخرى تضيف جديدا الى بنية القصيدة وعناصرها ، بشرط الإلتزام بالبحر الشعرى (الكامل التام) والقافية دالية مفتوحة و ستبقى مشاركة الشاعرفى حِضن التاريخ الأدبى دليلا واضحًا على أن ناظمَها شاعرٌ قديرٌ حُرٌ،عروبى ومنتمى.فالمعلقات هى معجم حقيقى وعملى لشعراء العالم//والحمدلله رب العالمين//
|
آخر المواضيع المنشورة | |
| | سفينةُ العمر. | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
محمد طراف كجك2 شاعر وناقد عكاظى كبير
الجنس : تاريخ الميلاد : 10/04/1960 العمر : 64 الدولة أو مكان الأقامة : لبناني،مقيم في غانا
| موضوع: سفينةُ العمر. الإثنين 11 أغسطس 2008, 9:24 pm | |
| من على شاطىء الأيَّامِ،لمحتُ،بين الماءِ والسماءِ سفينةً،يُغربلها الموجُ ،
فتترنَّحُ ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشمالِ،فخِلتُني،حقَّاً أمامَ الحياةِ ،تُحصحِصُ أبناءَها
وقد أقسمت ألاّ يفوزَ بها سوى ماهرٍ أتقنَ فنَّ الابحارِ،فأطاع البحروطوَّع
وهادنَ الأعاصيرَوروَّضَ !
ثُمَّ كرَّتِ الأيّامُ ،وما أدري كيفَ وجدتُني يَوماً على متنها !
واِن أنسَ،لا أنسَ ذلكَ الفتى الغريرَ وقد أغواهُ البحرُ،فأمضى أعواماً،
يُقلعُ ويرسو ،الى أن أصبحَ شابَّاً وسيماً وربَّاناً خطيرا!
لكنّهُ، شرعَ يهزَأُ بالبحرِ ،غيرَ آبِهٍ لِعاصفةٍ تُنذِرُ أو لأعصارٍ يتوعَّدُ
أحسِبَ واهماً،أنَّهُ الشجاعُ المُوَقَّىأم تراهُ أُصيبَ بالغرورِ جَهولا؟!
****
ألا أعزِز بهِ قبطاناً،عنَت له ذَلولاً،أرضٌ وسماءٌ ودانَ له بحرٌ وشاطىءٌ !
وانقادت له السنونُ جبَّارًا عِتِيَّا .هل يا ترى فاته أنَّ الحياةَ حبلى بالمُفاجآتِ ؟
أم تناسى أنَّها هي مدرسةُ القضاءِ والقدروأنَّها هي التي تأمرُ وتنهى،
وتتحكَّمُ بمصائرِ البشر!؟تبَّا له ما كان أجهلَه!
*** [img][/img][img][/img] ها انَّها قد لبست له جلدَ النَّمِرِ، فأثارت عواصفَها بغتةً وراحت تدُكُّ
ذلكَ الطَّودَ العائمَ،فاذا بأميرِ البحرِ قد هوى الى ماءٍ،كان قد داسه بالأمس
تيها وتجبرا،فصحا مذعوراًونادما حيثُ لا ينفع الندمُ !
لكأنَّهُ أدرك أنَّ صديقَ الأمسِ قد انقلب اليومَ الى عدوٍ ألدّ ،
وأيقنَ أنَّ الريحَ والأمواجَ كلُّها قد تكالبت عليه موتورةً،
فأعملت فيهِ نهشاً كاد يقضي عليه،لولا أنَّه تدارك الأمر
وأفاقَ من جهلٍ وكبرياء ،فاستغاثَ تائباً يسترحمُ الريحَ الغضبى،
الى أن وعدته بالشفاعة لدى سلطان البر والبحر!
**
ها هو يرفعُ،مُرغما رايةَ الهزيمةِ،فتسمّرَ في عُرضِ اليمِّ مستسلما لقدرِه
وما هي الاّ هنيهاتٌ حتى قدم اليه الموجُ يقتادُ الأسيرَ والأسيرة
راضخينِ بعد جبروت وطغيان سافرين.
وكأني به،لو تأملته تلك الساعةَ،لأبصرت ليثاً مهيبا وقد بات مأسورا!
يا ترى،ماذا يجولُ في خاطرِه؟
أتراهُ سلساً قَؤودا أقوى منه ثائرا متمرِّداً؟!
ألا أجمل به وقد أخلدَ الى السكينةِ ،يُعاقِرُ دمعَه ويُسامرُ حزنَه
وهو نادمٌ على ما جنته يداه،ثمّ راح يناشدُ الريحَ،علَّها تعودُ اليه
بصكّ الغفران من لَدُن القبطانِ الأكبر،وشرع يُناجي رفيقةَ العمر،
هامساً كعاشقٍ يشكو عذاباتِ الهوى وجورَ الزمان:
بالله عليكِ،يا سفينةَ عمري،لا تحزني فيزيدَ ألمي،فأنا كلَّما صَفَعَتني
الريحُ ابيضَّت مِنّي ذُؤابةٌ وتهاوت كالخريفِ وُرَيقَةٌ من حياتي العابرة،
على رُسلِكِ،سيري والتّيارَ،لعلَّ البحرَ يلينُ رفيقاً،فنبحرَ ثانيةً،بأمانٍ وطمأنينة
أولسنا مخلوقين للأبحار والأسفار،ندورُ مع الأفلاكِ ونتعاقبُ كالفصولِ في
حضرةِ القضاء والقدر؟ **
ثمَّ شخصَ الى الأفقِ بعينين دامعتينِ وكأنَّه يُعزّي نفسه بمُصابه
واسترسلَ يُخاطبها:
كوني،يا نَفسُ بحراً بينَ البحار،ونهراً يرفدُ الأنهارَ،
كوني للشمسِ شلاّلَ النور،فجراً،ونجما كوني ،يُغامزُ الأنجمَ ليلاً
عانقي السَّهلَ عشقاً والثُمي الجبالَ وقاراً،وانحدري مع الجداولِ ليِّنةً
وانسابي رَهبةً مع كلِّ وَهدَةٍ،وعرِّجي شمَّاءَ مع كلّ رَبوًةٍ
آ،صديقتي،اذا الحياةُ أصحرت فأصحري،أو أبحرت فأبحِري
كوني كما الأقدارُ شاءت لكِ أن تكوني،فما العمرُ الاّ تيَّارٌ
وسفينةٌ بلا قُبطان،والحياةُ صحراء وقافلةٌ بلا دليل،
بلى،نحن سفرٌ يُقادُ بنا ولا نقودُ،وكذلك لا خَيرةَ لِمخلوقٍ
في قدرٍ مقدور،وما نحن الاّ قطرةً في بحر هذا الوجود.
فسبحان خالقِ الكونِ ما أقدره !
ألا بورِكتِ يا سفينةَ الحياة،تُسَيِّرُكِ يَدٌ حكيمةٌ وترعاكِ عينٌ لا تنامُ !
وطوبى للركبانِ،يجري بهم تيَّارُ الأبديةِ الى غايةِ الأسرار،حيثُ
الموتُ ظِلٌّ زائلٌ،زائفٌ،فلا يبقى خالداً الاّ الحياةُ
سافرةً بلا نقابٍ وعاريةً بلا ظلالٍ !
أمّا أنتَ،يا أخي،أيُّها الملاّحُ،يا هذا المسافِرَ على شراع الدنيا
ومتن الحياة،ألا،فلتعِش بفرحٍ ،أنت في النفس زارعه،واحيَ بسلامٍ ،
أنتَ في القلبِ غارسُهُ.
وأمّا القبطانَ الأكبرَ فسبّح،وأمّا فصولَ العمرِ فأكرِم،
الا،اِنَّ الموتَ هو جسرُ عبورٍ الى الخلود،ألا،عَزفاً مع العازفينَ
أنشودةَ الأبدِ،وسَيرأً مع مواكبِ الحقّ والعرفان الى قلبِ الله!
أمّا أنتَ،أيُّها العمرُ،يا رفيقَ ليلي ونهاري،يا طهارةَ الطفولةِ
يا عزيمةَ الشّبابِ،وحكمةَ الكهولة،يا عمراً يحبو ويَشِبُّ ويَشيبُ،
فانّما أنتَ باقٍ كما أنت،طفلاً أم كهلاً،للهِ ما أروعَكَ صديقاً
لكلّ فصلٍ يَحِلُّ وآخرَ يرحلُ !
** لم يكن يدري أنَّ الريحَ كانت تُنصتُ اليهِ،خِلسةً،فاذا انتهى صفّقت بجناحيها
وعادت،بعدحينٍ، تُبشِّرُهُ بقرب الفرج،فدبّت فيه الحياة نَشوى،وسرعانَ ما تهيَّأَ للأقلاع
يسبُرُ المجهولَ،انّما مجهولٌ عارِفٌ،دليله ربُّ السماء،وشراعه في لُجَّةِ القضاء
والقدر
هكذا تعافى وأحسَّ كأنَّه قويٌّ كالبحرِ وخفيفٌ كالريحِ وحليمٌ كالأنبياء
وكذا أدركَ بأنَّ الحياةَ جهادٌ بين الأنسانِ وبين نفسه الأمَّارةِ بالسوء
وأخيراً، عادت البسمةُ الى القبطان الشاب،وأبحر وسفينه من ميناءٍ الى ميناء
وكلاهما يبتسمان ولا يخشيانِ ركوبَ البحر ولا أهوالَ السفر
وابتعدا الى الآفاق يُسبِّحان القبطانَ الواحد الجبّار!
| |
| | | عبدالوهاب موسى شاعر ناقدمؤسس عكاظ والمديرالمسؤول
الجنس : تاريخ الميلاد : 01/04/1951 العمر : 73 الدولة أو مكان الأقامة : مصر
| موضوع: رد: سفينةُ العمر. الجمعة 15 أغسطس 2008, 2:11 pm | |
| دمت قبطا ناماهرا وأمير للبحر بحكيك الماتع فى سردية راقية تحاكى الواقع المعاش محبتى | |
| | | سدرة(ندى حمود)المنتهى مبدعة عروبية كبيرة وضيفة شرف
الجنس : تاريخ الميلاد : 09/09/1973 العمر : 50 الدولة أو مكان الأقامة : سوريا
| موضوع: رد: سفينةُ العمر. الثلاثاء 19 أغسطس 2008, 10:51 am | |
| فلسفة الحب وفلسفة الروحانية
كنت هنا بديعا تتزين بأبهى التيجان
أخذتني إلى جبران وترنيماته
دمت مبدعا اخي محمد
لك الود | |
| | | محمد طراف كجك2 شاعر وناقد عكاظى كبير
الجنس : تاريخ الميلاد : 10/04/1960 العمر : 64 الدولة أو مكان الأقامة : لبناني،مقيم في غانا
| موضوع: رد: سفينةُ العمر. الأربعاء 20 أغسطس 2008, 3:47 pm | |
| شكرا لمرورك العطر ،تحياتي واحترامي | |
| | | | سفينةُ العمر. | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية | |
تدفق ال | |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
|
|